قيادية في المعارضة السورية: ما لم يتوقعه أهالي ادلب هو عدم دفاع “الحلفاء” عنهم
واشنطن – هديل عويس – NPA
قالت مرح البقاعي القيادية في المعارضة السورية في حوار لــ "نورث برس" ان الحملة الاخيرة في "خان شيخون" كانت مختلفة من حيث وجود جنود روس لأول مرة في ساحة القتال على الأرض في إدلب، ووجود ضغط روسي مباشر بعد أن فقدت الحكومة القدرة على اتخاذ زمام المبادرة سواء سياسياً أو عسكرياً.
وأحكمت القوات الحكومية السورية سيطرتها على كامل مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، والتي يعبرها الطريق الدولي الذي يربط حلب شمالا بالعاصمة دمشق، في حين تواصل عمليات التمشيط في المدينة والمنطقة الممتدة إلى ريف حماة الشمالي بعد سيطرتها عليها يوم أمس الثلاثاء.
وأضافت البقاعي؛ "هناك رغبة روسية في السيطرة على المناطق الاستراتيجية، في إطار سيطرة روسيا على الساحل السوري برمته وبالتالي "خان شيخون" تدخل ضمن نطاق هذه المناطق التي تريد روسيا تأمينها لحماية مناطق مصالحها العسكرية في الساحل السوري وخاصة قاعدة حميميم في ريف الاذقية."
وتقول البقاعي أن المشهد يتكرر, وتضيف "من المتوقع أن يقوم النظام بعملية تغيير ديموغرافي في خان شيخون التي خرج منها المدنيون متوقعين دخول النظام قبل أيام، أما غير المتوقّع فكان عدم دفاع الحلفاء عن المنطقة."
وترى البقاعي أن التفاهمات تشير الى أنه لن تكون هناك حملات باتجاه ادلب أبعد من خان شيخون، "حيث أمّن هذا التقدم للنظام امكانية السيطرة على الاوتوستراد الواصل بين حلب و دمشق وهو هدف يسعى له النظام مسبقاً. "
وتضيف القيادية بالمعارضة السورية أنه "من الاستحالة عودة النظام الى حال ما قبل الـ 2011 مهما تقدّم عسكرياً، " لافتة "النظام فقد قدرته على التأثير السياسي والتحكم بالبلاد بعد أن زُرعت بذرة التغيير الجذري في سوريا والتي ستظهر نتائجها عاجلاً أم اجلاً.
وفي آخر التطورات العسكرية بالمدينة الاستراتيجية, التقت وحدات من القوات الحكومية المتقدمة من محور تل ترعي إلى حاجز الخزانات مع وحدات تابعة لها في المدرسة الشمالية الشرقية لخان شيخون، واكتمل الطوق الذي كانت الحكومة تحاول فرضه على المدينة.