الفصائل الموالية لإيران تبني أول حسينية في بلدة السخنة بريف حمص الشرقي

تدمر – نورث برس

بدأ حزب الله العراقي المدعوم من قبل الحرس الثوري الإيراني, أمس الثلاثاء, ببناء حسينية هي الأولى في منطقة السخنة بريف حمص الشرقي, وسط سوريا.

وجاء ذلك في إطار سعي إيران لزيادة نفوذها في سوريا عن طريق نشر ظاهرة التشيع.

وباشر فصيل حزب الله العراقي ولواء فاطميون، بعد اختيار الموقع، التخطيط لبناء حسينية في ريف حمص الشرقي وتمت عملية التنفيذ من قبل الفريق اللوجستي التابع للحزب في مدينة تدمر.

وبدأت ورش البناء المتعاقدة مع الفصائل المدعومة من قبل الحرس الثوري الإيراني بالتنفيذ لإنشاء الحسينية بعد قدومهم من ريف دير الزور الشرقي.

وقال “عبدالله الزريق 22 عام”, اسم مستعار لأحد أبناء بلدة السخنة, لنورث برس, إن الورشات بدأت بالعمل في الأحياء الغربية بالسخنة التي تم الاستيلاء عليها من قبل حزب الله منتصف هذا الشهر، بحجة أن أصحابها عناصر سابقين في فصائل المعارضة.

وأشار إلى أن الورش جلبت معها كافة مستلزمات البناء بالإضافة إلى مولدات كهربائية لاستخدامها بعد مغيب الشمس للاستمرار في العمل على مدار 24 ساعة في إنشاء الحسينية.

كما قال حسام المخلف (40 عاماً) اسم مستعار لأحد أبناء بلدة السخنة, لنورث برس, إن  بناء الحسينية سوف يؤثر بشكل سلبي على الأطفال وسوف يتأثرون بظاهرة التشيع بعد افتتاح الحسينية وإقامة الشعائر والندوات الخاصة بالفصائل الموالية لإيران.

وأضاف أن سكان السخنة بشكل عام يرفضون هذه الأعمال التي وصفها بالتغيير الممنهج للمنطقة وتشييعها، بإنشاء حسينيات وممارسة الطقوس فيها, الأمر الذي يثير خشية سكانها على أبنائهم من الانجرار خلف الفصائل وترك دراستهم.

وتعتبر منطقة السخنة من المواقع الاستراتيجية للفصائل المدعومة من قبل الحرس الثوري الإيراني لأنها تشكل عقدة وصل بين دير الزور – دمشق، والأخيرة وتدمر وتحاول الفصائل فرض سيطرتها المطلقة عليها عسكرياً وفكرياً.

وتحتوي المنطقة على ثمانية مقرات للواء فاطميون وحزب الله العراقي بالإضافة إلى لواء زينبيون, كما ويوجد في بلدة السخنة مكتب انتساب خاص بحزب الله العراقي.

إعداد: آية الأحمد – تحرير: خلف معو