محلل سياسي يعزو الهجمات الصاروخية على أربيل وبغداد للصراع الدولي على النفوذ

أربيل ـ نورث برس

قال محمد ديرشوي وهو محلل سياسي كردي، الثلاثاء، إن المعطيات المشتركة في الهجمات الصاروخية التي تستهدف مناطق متفرقة من العراق وكذلك إقليم كردستان تشير إلى ضلوع إيران فيها، عازياً ذلك إلى الصراع الدولي لفرض النفوذ والسيطرة على الطاقة.

واستهدفت صواريخ من نوع كاتيوشا، أمس الاثنين، محيط السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد.

وأعلنت خلية الإعلام الأمني أن ” 3 صواريخ انطلقت من حي السلام (الطوبجي) سقط اثنان داخل المنطقة الخضراء والثالث في منطقة الحارثية”.

والأسبوع الماضي سقطت عدة صواريخ في أربيل، وثم قاعدة بلد الجوية في صلاح الدين، وقال التحالف الدولي لمقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، الثلاثاء الماضي، إن الهجوم الذي استهدف أربيل تم عبر 14 صاروخاً.

ولم تكتمل التحقيقات لكشف الجهات التي تقف خلف تلك الهجمات ودوافعها. وفي الوقت ذاته توجهت أصابع الاتهام إلى إيران، التي نفت بشدة علاقتها بالأمر.

وأشار المحلل السياسي، الذي يقيم في أربيل، إلى أن ما هو أوسع من الصراع الداخلي في العراق، “هناك صراع كبير على منطقة الشرق الأوسط باعتبارها مصدر الطاقة، والصناعة الدولية لا تستمر بدون هذه الطاقة.”

وأضاف في حديث لنورث برس: “هذا الصراع كامن بين عدة دول وتحالفات دولية، وفي خضمها هناك صراع بين الولايات الأميركية وإيران ساحته الرئيسية هي العراق.”

وتسعى الجماعات الموالية لإيران لإخراج القوات الأميركية المتواجدة في العراق، “وهذه السياسة تسري على الإقليم باعتباره جزء من العراق، ناهيك عن أن قرار مواجهة القوات الأميركية ليس قراراً عراقياً”، بحسب “ديرشوي”.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، اليوم الثلاثاء، أن الصواريخ التي استخدمت في الهجمات الأخيرة صنعت في إيران ونقلت إلى العراق.

وأضاف المتحدث: “أما الهجوم في أربيل، فنحن لا نزال نعمل على تحديد من فعل ذلك، لكننا أكدنا سابقاً أننا سنحمل إيران المسؤولية عن تصرفات التنظيمات المرتبطة بها، التي تشن هجمات على الأميركيين”.

ويرى النائب في كتلة الفتح بالبرلمان العراقي حسن شاكر عودة، أن تواجد القوات الأجنبية في العراق هو السبب الأبرز لهذه الهجمات.

وقال “عودة” في حديث لنورث برس، إن العراق من خلال برلمانه رفض تواجد القوات الأجنبية في العراق باعتباره لم يعد بحاجة إليها، ومنح فرصة للحكومة لإخراجها.

وأشار إلى أن الهجمات تلك تتعلق بتواجد القواعد الأجنبية.

وحول الجهة التي تقف خلف الهجمات، قال: “لم نحصل على أي معلومات توضح طبيعة الجهات المنفذة في الوقت الذي كثر الحديث فيه عن فلول “داعش” وازدياد تحركاتها في الفترة الأخيرة.”

وأضاف: “أشارت تحدث مصادر أخرى عن ضلوع إيران والتي رفضت رواية اتهامها، وآخرون وجهوا أصابع الاتهام إلى تركيا.”

لكن يبقى القاسم المشترك بين تلك الهجمات هو “جعل العراق بلداً غير آمن وغير مستقر”، بحسب النائب في كتلة الفتح بالبرلمان العراقي حسن شاكر عودة.

إعداد: حسن حاجي ـ تحرير: معاذ الحمد