خبير مياه دولي: السعودية قادرة على حل أزمة سد النهضة بشرط واحد

القاهرة – نورث برس

شكك ضياء الدين القوصي، وهو خبير المياه الدولي ومستشار وزير الري السابق في مصر، الثلاثاء،  في إمكانية أن تسفر التطورات الجديدة المحاطة بملف سد النهضة، في التوصل لحل ناجع للأزمة المستمرة منذ العام 2011، وأعزا ذلك إلى الموقف الإثيوبي، المتمسك بموقفه.

وتحدث الخبير المصري المطلع على ملف الأزمة، في تصريحات خاصة لنورث برس من القاهرة، عن دخول المملكة العربية السعودية على خط المفاوضات.

وقبل أيام وعقب لقائه رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، قال وزير الدولة للشؤون الإفريقية بالخارجية السعودية أحمد بن عبدالعزيز قطان إن المملكة العربية السعودية تسعى إلى إنهاء أزمة ملف سد النهضة لما يضمن حقوق الدول الثلاثة.

وأشار عبد العزيز قطان إلى أن السعودية تقف بقوة مع الأمن العربي المائي.

وشدد الخبير على أن تلك الوساطة “إيجابية”، لكنه شكك في إمكانية استجابة أديس أبابا.

وأضاف: “السعودية بلا شك هي واحدة من المانحين والمقرضين الرئيسيين لإثيوبيا، وإن كان للمملكة تأثير على القرار الإثيوبي فإن وساطتها مهمة بالطبع.” 

لكنه أعرب عن اعتقاده في أن الأثيوبيين ليس “لديهم مرونة لتقبل تلك الوساطة.”

وقال: “السعودية مقرض ومانح جيد لأديس أبابا، وفي حال لم تلتزم بالوساطة فقد تكون هناك آثار سلبية مالية على الجانب الإثيوبي.”

وفي سياق متصل، تحدث القوصي عن أثر المتغيرات التي يشهدها ملف الوساطة في الأزمة، ومن بينها تغير رئاسة الاتحاد الأفريقي منذ هذا الشهر،

وأشار إلى أن “الاتحاد الإفريقي لا يعتمد على بلد بعنيه، إنما له سياسة ثابتة وهيئة مكتب ومجموعة من الدول التي تستشير بعضها البعض. وبالتالي فلا تغير في موقف الاتحاد بعد انتقال رئاسته من جنوب إفريقيا إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية.”

ومؤخراً، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية مع بداية عهد جو بايدن عن مراجعتها الموقف من أزمة سد النهضة، وذلك بعد الدعم الواسع الذي قدّمه الرئيس السابق دونالد ترامب لمصر في ذلك الملف.

وقال خبير المياه الدولي: “مما لا شك فيه أن الرئيس ترامب كان يعطي مصر دعماً كبيراً في هذا الملف، ولا أتصور أن يستمر ذلك الدعم الأميركي في عهد بايدن.”

إعداد: محمد أبو زيد ـ تحرير: معاذ الحمد