انخفاض منسوب مياه سد تشرين جنوب شرقي منبج ينذر بكارثة إنسانية لسكان المنطقة

منبج – نورث برس

قال حمود حمادين وهو إداري في سد تشرين، الثلاثاء، لنورث برس، إن انخفاض منسوب المياه في بحيرة سد تشرين إلى مستويات متدنية زاد في عمليات تقنين الكهرباء.

واعتمدت إدارة سد تشرين في الآونة الأخيرة، جدولاً جديداً للتقنين الكهربائي بسبب قلة الوارد المائي وعدم القدرة على تشغيل جميع عنفات توليد الكهرباء في السد.

وشهدت مدن شمال شرقي سوريا خلال الأيام القليلة الماضية انخفاضاً كبيراً في ساعات الكهرباء النظامية مقارنة مع الأشهر الماضية.

ويعتبر سد تشرين الواقع على بعد 20 كم جنوب شرق مدينة منبج ثاني أكبر محطة كهربائية في سوريا، بعد سد الفرات في الطبقة.

ووفقاً لمكتب الطاقة والاتصالات في إقليم الجزيرة فإن انخفاض منسوب السدود في الفترة الأخيرة بسبب قلة الوارد المائي من الجانب التركي وصلت لأدنى مستوياتها خلال عام.

وبحسب “حمادين”، إن منسوب تخزين المياه في البحيرة قبيل القطع كان يصل إلى 325 متر مكعب من المياه، أما اليوم قد وصل إلى 320.80 متر مكعب من المياه أي انخفض المنسوب بقدر 5.2 متر من المياه في بحيرة السد.

ومع انخفاض منسوب المياه، “لا نستطيع سوى تشغيل عنفة واحدة، مع العلم أنه تعتبر هذه الأشهر في هذه الفترة هي ذروة تخزين البحيرة.”

وقبل انخفاض المنسوب، كانت كمية الكهرباء الناتجة عن تشغيل عنفة واحدة تنتج 105 ميغاواط ساعي من الكهرباء، بحسب الإداري.

وأما الآن، وبعد الانخفاض، “لا يصل إنتاجها إلى 70 ميغاواط ساعي وهي نسبة منخفضة جداً وقد تزيد الأعطال في العنفات بسبب التشغيل والإيقاف بشكل متكرر.”

ومع قدوم فصل الصيف، بحسب “حمادين”،  “نحن مقبلون على كارثة حقيقية ستتمثل بانقطاع مياه الشرب وزيادة ساعات التقنين إذا استمر الوضع هكذا.”

وتحبس تركيا المياه في ست سدود، أكبرها سد “اتاتورك” ثاني أكبر سد في الشرق الأوسط بطاقة تخزين تصل إلى 48 مليار متر مكعب من المياه، مخالفة بذلك الاتفاقية الدولية.

وبحسب الاتفاقية الموقعة بين دمشق وأنقرة في العام 1987، والمتعلقة بنهر الفرات تكون حصة سوريا من المياه القادمة من تركيا 500 متر مكعب من المياه في الثانية أي ما يعادل 2500 برميل.

ويصل الوارد المائي في نهر الفرات الآن، إلى 200 متر مكعب، بخلاف الأيام السابقة إذ كان يصل إلى 800 متر مكعب، بحسب الإداري.

وأشار إلى أنه: “نعتمد الآن برنامج تقنين من المرحلة الأولى من الساعة 12 ليلاً إلى السادسة صباحاً بالنسبة للخطوط الخدمية، ومن الساعة 6 صباحاً إلى الثانية بعد الظهر.”

وأضاف حمود حمادين الإداري في سد تشرين: “إذا استمر انخفاض المنسوب سنعتمد برنامج تقنين جديد حيث ستكون ساعات توليد الكهرباء مقتصرة على 7 ساعات فقط تبدأ من الخامسة مساء وتنتهي عند الساعة 12 ليلاً.”

إعداد: صدام الحسن ـ تحرير: زانا العلي