المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الانسانية لـ ” نورث برس” :المستجدات في ادلب تثير خشيتنا من حملات اعتقالات واسعة للمدنيين

NPA- واشنطن – هديل عويس
قال ديفيد سوانسون المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الأوضاع الانسانية في سوريا لا تزال متدهورة بعد ثمانية سنوات من الحرب، حيث تقلق الأمم المتحدة مصير أكثر من ١.٤ مليون مدني تعتبرهم المنظمة أسرى في وسط صراع الأطراف المختلفة.
".ولفت سوانسون في تصريحه لـ"نورث برس" إلى أن تعقيد الوضع على الأرض في شمال غرب سوريا يجعل وصول مقرري "الأمم المتحدة" أمراً مستحيلاً ويجعلهم عرضة للاستهداف، "لذلك تعتمد المنظمة على أكثر من ١٥ ألف من المساعدين السوريين على الأرض لإيصال المساعدات الانسانية وتلبية حاجات المدنيين.
وأفاد سوانسون بأن "احتمالية سيطرة نظام الأسد على مناطق في إدلب يسكنها مدنيون, تثير خشية الأمم المتحدة من موجات اعتقال واسعة واخفاء قسري قد يشنها النظام."
وتستمر القوات الحكومية بعمليات التمشيط في الريف الجنوبي لإدلب وشمالي حماة، وسط تصعيد طال مناطق خفض التصعيد مع تحرك تركي لإنشاء نقطة مراقبة جديدة, بعد تقدم القوات الحكومية في مدينة خان شيخون الإستراتيجية.
شرق الفرات
قال سوانسون، أن الوضع في شرق الفراق يثير أيضاً مخاوف الأمم المتحدة "خاصة في ظل الحديث عن اعتداء مزمع على مناطق تحررت من التنظيمات الارهابية ولا تزال تضم مراكز اعتقال مثل "مخيم الهول" يتمكن موظفو الأمم المتحدة عادةً من الوصول اليها وايصال المساعدات والاحتياجات الإنسانية للمدنيين فيها."
وصعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال الفترة الماضية، من تهديداته بشن عملية عسكرية شرق الفرات، وذلك بعد اجتماعات مطولة عقدها المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا, جيمس جيفري, مع مسؤولين أتراك.