طلاب مدارس يقفون دقيقة صمت لمقتل طفلة في الرقة

الرقة – نورث برس

وقف مئات الطلاب في مدرسة علي بن أبي طالب في مدينة الرقة، الاثنين، دقيقة صمت على روح الطفلة “شهد الحاتم” التي لم تٌكمل ربيعها الثالث من حي الدرعية غربي الرقة.

وقتلت الطفلة شهد الحاتم في الخامس عشر من شهر شباط/ فبراير الجاري، على يد ثلاثة أشخاص من الحي، وهما رجلان وامرأة بعد أن أقدموا على اختطافها ومساومة ذويها على فدية قدرها ١٥ ألف دولار مقابل إعادتها، بحسب سكان في الحي.

وقال ياسر شحادة إداري في مكتب المدينة التربوي لنورث برس، “أقمنا هذه الفعالية تنديداً بالإجرام الذي وقع بحق الطفلة “شهد”.

وأضاف: “لأننا في القطاع التربوي الحاضنة الأكبر للأطفال في مدينة الرقة نطالب بإنزال أشد العقوبات بالجناة.”

وأشار بيان للمركز الإعلامي لقوى الأمن الداخلي “الأسايش” في شمال شرقي سوريا، إلى أنهم تمكنوا من إلقاء القبض على الجناة بعد خطف الطفلة بأربع وعشرين ساعة من اختطافها.

وأضاف البيان أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة دوافع القتل وسيتم عرضها للرأي العام عند الانتهاء من التحقيق وإحالة الجناة للقضاء.

وشهدت مدينة الرقة في الأعوام الماضية، حوادث قتل أطفال في ظروف غامضة.

وفي السادس والعشرين من أيار/ مايو الماضي، عثر سكان المدينة على جثة الطفل خليل في بناءٍ مهجور في مدينة الرقة، قرب سجن الأحداث، مقتولاً بعدة طعنات. بحسب ما نشره مجلس العدالة في الرقة على فيسبوك.

وفي السادس والعشرين من تموز/ يوليو من العام الفائت، تم العثور على جثة الطفل ياسر خلف الفارس ذو العشرة أعوام معلقاً في أحد الأبنية المدمرة بالقرب من مشفى الطب الحديث وسط المدينة.

وأثارت حوادث قتل الأطفال في مدينة الرقة وعدم وجود عقاب رادع للجناة غضباً شعبياً لدى السكان.

وخرج العشرات من سكان الرقة، أمس الأحد، في مظاهرة احتجاجية في مدينة الرقة مطالبين بإنزال أشد العقوبات بحق الجناة لكي يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه ارتكاب مثل تلك الجرائم.

وقالت دلال الفارس (٣٨ عاماً) وهي أخت الطفل ياسر في تصريح صوتي لنورث برس، إنه تم اغتيال أخيها بعد مشاجرة مع أطفال في الحي حاولوا أخذ مبلغ مالي كان بحوزته.

وأضافت: “تم خنق أخي حتى الموت، ومن ثم أقدم الجناة على نقله إلى بناء مدمر بالقرب من مشفى الطب الحديث وتعليقه لتبدو الحادثة وكأنه شنق نفسه”، بحسب “الفارس.”

وقالت: “لقد أثارت جريمة قتل الطفلة شهد الحزن في نفوسنا من جديد على أخينا لذلك نطالب بمحاسبة الجناة بأشد العقوبات.”

إعداد: أحمد الحسن ـ تحرير: زانا العلي