دمشق تصف الوجود التركي في سوريا “احتلالا” وتطالبها بالرحيل
NPA
طالبت دمشق خروج القوات التركية من الأراضي السورية واصفاة وجودها بــ"الاحتلال".
وقال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن في نيويورك إن "الاحتلال التركي أدخل أصنافاً من الإرهابيين إلى الأراضي السورية ودفع بآلياته العسكرية داخل سوريا دعماً للتنظيمات الإرهابية".
وتزايدت التوترات في الفترة الأخيرة بين حكومة دمشق وأنقرة نتيجة دعم الأخيرة للمعارضين السوريين في إدلب، شمال غربي البلاد.
وتزامن هذا التوتر مع تصعيد دمشق عملياتها العسكرية في المنطقة منذ أربعة أشهر.
وبحسب وزارة الدفاع التركية فإن قوات الحكومة السورية قامت بتنفيذ ضربة جوية على الرتل العسكري التركي الاثنين مع تحرك الآليات جنوبا صوب نقطة المراقبة.
وهدد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الجارة سوريا، بقوله إن على "النظام السوري ألا يلعب بالنار"، وذلك على خلفية الهجوم الذي تعرض له رتل عسكري تركي أثناء محاولته الوصول إلى موقع المراقبة العسكري شمال غربي سوريا.
وطالب الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، يوم أمس، حول "الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.. تحديات السلم والأمن في الشرق الأوسط" القوات التركية الموجودة على الأراضي السورية الخروج.
وأشار الدبلوماسي السوري إلى أن "نظام أردوغان" (في إشارة إلى تركيا) قام "خلال اليومين الماضيين بإدخال مرتزقة وإرهابيين من الأوزبك والطاجيك والقوقازيين والإيغور وأتراك وغيرهم من أوربيين وعرب عبر الحدود التركية مع سوريا إلى إدلب".
وتهدف تركيا من خلال ذلك "دعمها لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي المدرج على لائحة الإرهاب الدولية والكيانات الإرهابية الأخرى المرتبطة به، بالإضافة إلى آليات محملة بالأسلحة والذخائر لدعمهم" حسب الجعفري.
وقال تشاووش أوغلو، الثلاثاء: "على النظام السوري ألا يلعب بالنار.. وسنفعل كل ما يلزم من أجل سلامة جنودنا"، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وصعد الوزير التركي من لهجة التحدي، بتأكيده أن بلاده "لن تنقل موقع المراقبة العسكري في شمال غرب سوريا"، مؤكدا أن الموقع "سيواصل مهمته"، وأنه تم اتخاذ التدابير الأمنية والعسكرية اللازمة.
وقال المندوب السوري إن "حالة التواطؤ وصلت بالبعض إلى تسمية أولئك الإرهابيين الأجانب بالمعارضة السورية المسلحة المعتدلة".
وأضاف: "إن الاحتلال التركي أدخل أصنافاً من الإرهابيين إلى الأراضي السورية ودفع بآلياته العسكرية داخل سوريا دعماً للتنظيمات الإرهابية".