مشاتل خاصة بريف كوباني تؤمن أصناف غراس للمزارعين
كوباني – نورث برس
يقول مزارعون وأصحاب مشاتل خاصة في مدينة كوباني، شمالي سوريا، إن عدد المشاتل المحلية لا تلبي كافة احتياجات المنطقة، في ظل ارتفاع أسعار الغراس، حيث ما يزال بعضهم يشتريها من مدينة منبج.
ومنذ سنوات، تعمل المشاتل الخاصة في كوباني، على تأمين جزء من احتياجات المزارعين من غراس الأشجار وشتلات الورود وأزهار الزينة، إلا أن التوجه لزراعة الأشجار أظهر حاجة المنطقة إلى المزيد من المشاتل.
مشاتل غير كافية
وقال عدنان حمي (44 عاماً)، وهو صاحب مشتل خاص ومتعهد لتنسيق نباتات الزينة في الحدائق والمزارع الخاصة، إن بعض مزارعي كوباني ما يزالون يحصلون على احتياجاتهم من الغراس من منبج.
وأضاف أن منطقة كوباني بحاجة إلى المزيد من المشاتل الخاصة لتأمين كامل احتياجات مزارعي المنطقة من الغراس.
واشترى “حمي” لمشتله 45 ألف غرسة لشجرة الفستق حلبي من خارج كوباني، وقام بزراعة ستة آلاف غرسة جديدة داخل المشتل، “لكنها لم تلبِّ طلبات المزارعين.”
وتضم كوباني خمسة مشاتل خاصة ومشتلين تابعين للإدارة الذاتية، أحدها في المدينة وآخر في قرية شيران، بينما
تضم مدينة منبج نحو عشرة مشاتل خاصة.
وهذا العام، ازداد عدد من اتجهوا لزراعة الأشجار في ريف كوباني على حساب مساحات القمح والشعير بشكل غير مسبوق، وخاصة أشجار الفستق الحلبي والزيتون التي تتلاءم مع طقس المنطقة ويقول المزارعون إن مردوها المادي أفضل من المحاصيل.
وخلال كانون الثاني/ يناير الفائت، تقدم 560 مزارعاً بريف كوباني بطلبات ترخيص لزراعة نحو 120 ألف شجرة على مساحة 600 هكتار.
أسعار مرتفعة
وقال نجم بكو (59 عاماً)، وهو مزارع في ريف كوباني، إن سعر الغرسة الواحدة ارتفعت بنحو 2000 ليرة سورية مقارنة مع العام الفائت.
وهذا العام، اشترى “بكو” مئة غرسة لشجر الفستق الحلبي من أحد المشاتل الخاصة، بأسعار تتراوح بين 350 و500 ليرة سورية.
وأشار إل أن غراس الأشجار بأنواعها وكذلك شتلات الورود وأزهار الزينة بدأت تتوفر في كوباني منذ نحو ثلاثة سنوات، “لكن أسعارها مرتفعة.”
وفي الأعوام السابقة، كان “بكو” ومزارعو الشجر في كوباني يضطرون للذهاب إلى منطقتي صرين ومنبج لتأمين احتياجاتهم من الغراس بسبب عدم وجود مشاتل في كوباني.
وكانت تكاليف النقل عبر سيارات مستأجرة تزيد من تكلفة شراء الأشجار بحسب بعد المسافة بين المناطق التي تضم مشاتل وأراضي المزارعين في ريف كوباني.
وتتراوح أسعار غراس الأشجار في المشاتل الخاصة بحسب طول الغراس وعمرها ونوعها، حيث يبلغ سعر غراس شجرة الفستق الحلبي 500 ليرة سورية، فيما تبلغ إلى غراس الفواكه من الخوخ والدراق والجوز والجارينك والمنكه خمسة آلاف ليرة.
وتعتبر غراس شجرة العفص الكروي (شجرة زينة) والتي يتم زراعتها في الحدائق من أغلى الأصناف إذ تباع بعشرة آلاف ليرة سورية.
وأعاد جركس عبدي (44 عاماً)، وهو صاحب مشتل خاص في ريف كوباني، سبب ارتفاع أسعار الغراس إلى ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي الذي أثر على تكلفة إنتاجها أو شرائها من مناطق أخرى.
ومنذ ثلاثة أعوام، نقل “عبدي” عمله في المشاتل الزراعية من مدينة حلب إلى ريف كوباني، حيث تتوفر أصناف الزيتون والفستق وغراس الفواكه وأصناف الورود ونباتات الزينة في مشتله.
وأضاف “عبدي” أن بعض أصناف غراس الفواكه لا يتم إعدادها بعد في كوباني، بل يتم إحضارها من مناطق بريف إدلب.