منتدى حواري في القامشلي يوصي بدعم حق التعلّم باللغة الأم في شمال شرقي سوريا

قامشلي – نورث برس

خرج المنتدى الحواري، المنعقد، الأحد ، بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم في مدينة القامشلي، بتوصيات تطالب الهيئات والمنظمات الدولية بضرورة دعم مشاريع التعليم باللغة الأم في شمال شرقي سوريا.

ويصادف الأحد، اليوم العالمي للغة الأم، حيث أُعلن للمرة الأولى من قبل منظمة اليونسكو في السابع عشر من تشرين الثاني 1999م، ليتم إقراره رسمياً فيما بعد من قبل الجَمعية العامة للأُمم المتحدة.

وشارك في المنتدى الذي نظمته هيئة التربية والتعليم التابعة للإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، مثقفون وحقوقيون وممثلون عن مؤسسات مجتمع مدنية ومنظمات دولية ومحلية ومسؤولون في الإدارة.

وأشار نيجرفان عبدالعزيز، وهو مشارك عن مؤسسة اللغة الكردية في المنتدى إلى أهمية جعل اللغة الأم لغة معيارية تتسم بمصادرها المتعددة ونتاجاتها المتنوعة كسائر اللغات في العالم.

وقال لنورث برس: “نعمل حالياً على دراسة وتحليل اللغة الكردية ومقارنتها باللغات الأخرى والاستفادة من تجارب تطوير اللغات الأخرى في العالم.”

وتناول الحضور، عبر جلستين، مسألة التعليم باللغة الأم في القوانين والمواثيق الدولية وكذلك التعليم متعدد اللغات والثقافات في النظام التربوي المعتمد في شمال شرقي سوريا.

وضمّ المنتدى محورين اثنين هما “الحق في التعليم باللغة الأم ومكانه في القانون الدولي والإقليمي”، و”التعليم متعدد اللغات والثقافات في نظام التعليم بشمال شرقي سوريا.”

وقالت سهير حامد، عضو إدارة  مدارس “مقاطعة قامشلو” لنورث برس إن “التعليم باللغة الأم يساهم في يدعم ويوسّع الأطر الفكرية للتلاميذ ويشعرهم للانتماء إلى المكان الذي يعيشون فيه.”

وبحث المشاركون خلال المناقشات سبيل تطوير ودعم التعليم باللغة الأم وأشاروا إلى موضوع القانون الدولي وعدم التزام بعض الدول بتطبيق القوانين والعهود.

وأشار زاهد محمود وهو حقوقي مشارك في المنتدى إلى أهمية أيصال توصيات المنتدى إلى المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة اليونسكو المتخصصة للتربية والعلم والثقافة وتتبع منظمة الأمم المتحدة.

وقال في مقابلة مع نورث برس إن “المنظمات الدولية تعمل وفق علاقاتها مع الدول وليست الأمم وبدورها تفرض السلطات في الدول لغاتها على الشعوب.”

وطالب “محمود” في مقابلة مع نورث برس بسنّ قانون دولي ينص على ضرورة إقامة علاقات مع الأمم وخصوصاً تلك الشعوب المضطهدة من قبل السلطات.

وخلص المنتدى في ختامه إلى عدة توصيات منها ضرورة اعتماد الأمم المتحدة آليات جديدة في اتخاذ القرارات والتوصيات لتأخذ بعين الاعتبار رأي ومصالح الشعوب وليست الدول فقط.

وأوصى المنتدى بأن تقوم المنظمات الدولية المعنية وكذلك منظمات المجتمع المدني بدورٍ فعّال في دعم مشاريع ومؤسسات التعليم باللغة الأم شمال شرقي سوريا.

وجاء في التوصيات أيضاً ضرورة إتاحة مناهج تعليمية ومواد دراسية داعمة للغة الأم والإشادة بتجربة الإدارة الذاتية في هذا المجال والعمل على دعمها وتطويرها.

كما وطالب المنتدى الحواري بالتنسيق مع الهيئات المدنية والقانونية لتشكيل جبهة عريضة تعزز من حقوق الأقليات والأثنيات في مجال اللغة.

إعداد: هوكر العبدو – تحرير: هوشنك حسن