بوتين يؤكد دعم بلاده للحكومة السورية في إدلب وماكرون يعرب عن قلقه

NPA
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماعه مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن بلاده تدعم الهجمات التي تشنها قوات الحكومة السورية ضد "الإرهابيين" في إدلب السورية، في حين شدد ماكرون على ضرورة تقيد موسكو بوقف إطلاق النار هناك.
وأعرب ماكرون لدى استقباله بوتين في المقر الصيفي للرئاسة الفرنسية في بريغانسون بجنوب فرنسا، عن "القلق البالغ" حيال الوضع في إدلب، التي تتعرض لقصف عنيف سوري وروسي، مؤكداً على ضرورة التزام روسيا بوقف إطلاق النار في المنطقة.
وقال "لا بدّ لي من إبداء قلقي البالغ حيال الوضع في ادلب. فسكان ادلب يعيشون تحت القصف، والأطفال يُقتلون. من الملح للغاية التقيد بوقف اطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في سوتشي" في أيلول/سبتمبر الماضي.
بدوره أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن موسكو التي دخلت النزاع في 2015 إلى جانب دمشق، تدعم عمليات قوات الحكومة السورية في إدلب التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) وفصائل إسلامية أخرى.
وتابع "نحن ندعم جهود الجيش السوري، لوضع حد لهذه التهديدات الإرهابية". مضيفاً "لم نقل أبدا إن الارهابيين في إدلب سيشعرون بالراحة".
وتعتبر منطقة إدلب السورية مشمولة باتفاق توصلت إليه روسيا وتركيا في سوتشي في أيلول/سبتمبر 2018، والذي نص على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق /15/ إلى /20/ كليو متراً تفصل بين مناطق سيطرة القوات الحكومية والفصائل المسلحة، إضافة لسحب الفصائل الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وانسحاب المجموعات الإسلامية من المنطقة المعنية.
وصعدت سوريا وروسيا قصفهما على منطقة إدلب منذ أواخر نيسان/أبريل الماضي، حيث يعيش فيها نحو ثلاثة ملايين شخص، أدى التصعيد إلى مقتل أكثر من /860/ مدنيا.