معاناة سكان في أحياء غرب الحسكة من شوارعهم غير المعبدة

حسكة – نورث برس

تزداد معاناة سكان غالبية الشوارع في أحياء مدينة الحسكة نتيجة اهتراء المجبول الزفتي، الذي مر على بعضها أكثر من 20 عام، وانتشار الحفر.

في حين أن الكثير من شوارع الأحياء على أطراف المدينة لم تعبد منذ نشؤها، مثل أحياء العمران ودولاب العويص والنشوة الغربية وخشمان وحي الزهور.

وقال خضر سارجين، (39 عاماً) من سكان حي العمران غرب حسكة، لنورث برس، إن “شارعنا سواءً في فصل الصيف أو الشتاء هو موحل، وأطفالنا إذا خرجوا من المنزل نصف ساعة يعودون إما مغبرين أو موحلين.”

وأشار “سارجين”، إلى إنه “نتيجة اهتراء عدد من الشوارع المحاذية لمنزله وانتشار الحفريات يضطر للالتفاف لمسافة أربعة شوارع لكي يصل إلى منزله.”

وناشد خالد عثمان الصالح، (50 عاماً) من سكان حي العمران، الجهات المختصة بضرورة إيجاد حل للمشاكل التي يعانون منها نتيجة تجمع مياه الأمطار والوحل والأوساخ في شوارعهم.

وقال “الصالح”، لنورث برس، أنه “في حال إسعاف أي مريض من سكان الشارع فإننا نضطر لحمله أو السير به إلى الشارع الرئيسي الذي يبعد نحو 500 متر لأن شوارعنا غير سالكة، علاوة على مخاطر الوحل على الطاعنين في السن.”

كما أن تجمع المياه كان قد تسبب بإصابات بين سكان الحي بينهم نساء وأطفال أصيبوا إصابات في الظهر والوجه والجبين لانزلاقهم نتيجة الوحل وتجمع المياه في الصيف والشتاء وسوء الصرف الصحي، بحسب سكان من الحي.

وقال عبد الغني ملا علي، (40 عاماً) من سكان حي العمران، إنه “لا توجد أي حلول من قبل الجهات المعنية رغم تواصلنا مع الكومين واللجان المعنية التي قامت بإرسال لجنة، لكن لم يكن هناك أي تغير.”

وأضاف أن “الشارع مغلق نتيجة الوحل وتجمع المياه في الصيف والشتاء، كما لا يوجد أي رصيف لكي يتنقل السكان عبره.”

وأشار إلى أنه “في حال مرض أي فرد من عائلته فإنهم يضطرون لأخذه إلى الشارع العام لاستجار سيارة، لأن السيارات لا تستطيع الدخول إلى حييهم.”

وكانت رازية إبراهيم، الرئيسة المشاركة سابقاً للجنة البلديات والبيئة في مقاطعة الحسكة، قد قالت على هامش الاجتماع السنوي للجنة البلديات والبيئة في مقاطعة الحسكة إن “نقص الأليات وارتفاع تكاليف الإنشاءات بسبب تذبذب سعر صرف سعر الدولار، أثر بشكل كبير في عدم تنفيذ مشاريع خدمية خلال العام 2020.”

وأضافت “إبراهيم”، التي انتقلت للرئاسة المشتركة لبلدية درباسية، في تصريح لنورث برس، إن “العديد من المشاريع المتعلقة بمد الحجر المكسر في العديد من المناطق لم تنفذ، لصعوبة تأمين مادة الزيرو والمجبول الزفتي.”

وأضافت أن “تأخر جزء كبير من مشاريع التعبيد يعود لنقص المجبول الزفتي والحجر المكسر، كما أن الظروف الجوية وقفت عائقاً أمام تنفيذ بعض مشاريع التعبيد.”

وقالت نسرين إبراهيم، عضو قسم الدراسات في بلدية الشعب الغربية بالحسكة، إن “نقص الآليات التابعة للبلدية والانشغال بأعمال خدمية أخرى إلى جانب نقص الكميات المخصصة كانت السبب في عملية تأخر فرش شوارع حي العمران بالحجر المكسر.”

وأضافت في تصريح، لنورث برس، أن “الميزانية التي خصصت للشوارع في حي العمران قدرت بنحو 885 مليون ليرة سورية، وأن كمية الحجر المكسر كانت 9500 متر مربع.”

وأشارت إلى أنهم “قاموا بوضع الحجر المكسر في بعض الشوارع الرئيسية في الحي وأن العمل سوف يستمر خلال الفترة القادمة عند تتوفر الميزانية والمواد الضرورية التي ينتجها المجبل، سواء من ناحية الحجر المكسر أو المجبول الزفتي.”

وذكرت أنهم “قاموا بتمديد قنوات للصرف الصحي في حي العمران ودولاب العويص، الأمر الذي زاد من سوء بعض الطرقات في الحي نتيجة عمليات الحفر.”

ويشار إلى أن الغالبية العظمى من شوارع مدينة الحسكة باستثناء الرئيسية منها تعاني من الاهتراء وانتشار كبير للحفر.

إعداد: جيندار عبدالقادر – تحرير: محمد القاضي