الفتاة اليهودية اجتازت الحدود هرباً من مجتمعها المتديّن وليس حبّاً بسوري

القامشلي – نورث برس

نفى مصدر مطلع على الصفقة الإسرائيلية – السورية، لنورث برس، الجمعة،  أن تكون الفتاة الإسرائيلية العشرينية قد اجتازت الحدود اتجاه سوريا لدافع رومانسي تمثل بعلاقة حب جمعتها بشاب سوري تعرفت عليه عبر الانترنت.

وقال المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، إن “هذا السبب ليس صحيحاً وراء اجتياز الفتاة الإسرائيلية للحدود”، موضحاً أن “السبب تعلق بهروبها من مجتمع يهودي المتزمت، إذ أنها تنحدر من مدينة موديعين الإسرائيلية المحسوبة على اليهود المتشددين دينيا.”

وأشار المصدر، إلى أنها “من مجتمع يهودي متدين (الحريديم) مولودة ومقيمة في مظينة موديعين.. هربت من أهلها ومجتمعها المتدين بسبب تمردها على تعاليمهم وعاداتهم.”

وكشف المصدر، أيضاً، لنورث برس، عن معلومة مفادها أنها “متزوجة من فلسطيني ولديها طفلان.. وهذا أيضاً سبب آخر يجعلها تخشى مجتمعها المتشدد، وتحاول الهروب أكثر من مرة.”

وذكر أن “الفتاة اليهودية حاولت الهروب قبل ذلك إلى قطاع غزة لكن محاولتها فشلت بعد رصدها من الجيش الإسرائيلي.”

وبين المصدر أن “إسرائيل أرسلت طائرة خصيصاً من أجل نقلها من روسيا إلى اسرائيل، وكان على متنها طبيبة مختصة من أجل فحص الفتاة جسديا ونفسيا.”

وسيتم وضع الفتاة في معهد طبي مغلق لمعالجتها بشكل مكثف، بحسب ما ذكره المصدر.

وبحسب معلومات وصلت لنورث برس، فإن “اليهود المتشددين دينياً لا يقتنون هواتف ذكية أو كمبيوتر، ولا يوجد لديهم انترنت ولا يتحدثون اللغة الإنجليزية بسبب انغلاقهم على نفسهم.. وهو ما جعل رواية وقوعها بحب شاب سوري بعد تواصلها معه، ضعيفة منذ البداية.”

وكانت الشابة الإسرائيلية التي كانت معتقلة في سوريا، تم نقلها الليلة الماضية من موسكو إلى تل أبيب، ووصلت فجراً الى إسرائيل.

وذكرت قناة “كان” العبرية، صباح اليوم الجمعة، أن “الطائرة التي تقل الشابة الإسرائيلية، وصلت إلى مطار بن غوريون فجر اليوم الجمعة، قادمة من موسكو.”

وقالت القناة إن “الشابة الإسرائيلية، ستخضع اليوم للتحقيق بالشاباك لمعرفة أسباب تسللها إلى سوريا، وعن ما حدث لها هناك.”

وأمس الخميس، أفرجت إسرائيل عن سوريين تم اعتقالهما بالسابق في إسرائيل، مقابل الإفراج عن هذه الشابة.

ووفقاً للقناة، تم الإفراج عن الشابة بوساطة روسية، وأن نتنياهو تحدث شخصياً مع الرئيس بوتين للإسهام في إنهاء هذه القضية.”

يشار إلى أن صفقة التبادل بين إسرائيل وسوريا تعطلت بسبب رفض اثنين من المعتقلين السوريين، من سكان الجولان، للعودة إلى سوريا.

إعداد: أحمد إسماعيل – تحرير: محمد القاضي