بعد تحديد قمة ثلاثية في أنقرة.. إيران تتهرب من انتقاد تركيا حول “المنطقة الآمنة”
الرياض – NPA
تفادت إيران انتقاد تركيا في سياق الرفض الإيراني للمنطقة الآمنة في شمال شرقي سوريا، بين الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية وتركيا.
واقتصر الانتقاد الإيراني على الولايات المتحدة من دون حتى أن تذكر تركيا بالاسم. ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية عن وزارة الخارجية قولها إن اتفاق الولايات المتحدة على إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا "استفزازي ومثير للقلق".
وكانت الولايات المتحدة وتركيا اتفقتا الأسبوع الماضي على إنشاء مركز مشترك للعمليات لمنطقة مقترحة على امتداد الحدود السورية الشمالية الشرقية.
وقالت وكالة فارس: "المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي ..قال إن الإعلانات والاتفاقات التي صدرت عن المسؤولين الأمريكيين في الآونة اِلأخيرة بشأن إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا مستفزة ومثيرة للقلق".
ولا يعد تجاهل طهران للتهديدات التركية ضد سوريا واحتلالها أجزاء واسعة منها، جديداً. حيث اعتادت على غض النظر عن الانتهاكات التركية على الأراضي السورية، وحتى دعمها المجموعات "الإرهابية" الأكثر خطورة، مثل هيئة تحرير الشام، وفصائل "جهادية" أخرى تحارب الحكومة السورية تحت عنوان "مواجهة النظام النصيري".
وتقوم روسيا بالمثل، حيث تركز انتقاداتها ضد الولايات المتحدة بخصوص المنطقة الآمنة، وهو ما أثار استغراب قيادات من الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، وكأن تركيا ليست جزءاً من الاتفاق.
والاثنين، ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية، أنه من المقرر أن تعقد قمة إيرانية روسية تركية حول سوريا، الشهر المقبل، في العاصمة التركية أنقرة. وأفادت "تسنيم" بأن هذه القمة ستعقد يوم الأربعاء /11/ أيلول/سبتمبر، في مدينة أنقرة، حيث سيتم مناقشة الوضع في إدلب ومنبج وشرق الفرات.
وأضافت الوكالة: "كما سيبحث رؤساء إيران وروسيا وتركيا، الاتفاق التركي الأمريكي حول إنشاء منطقة آمنة شمال سوريا والعملية السياسية في سوريا وكذلك وتيرة صياغة الدستور والمساعدات الإنسانية خلال الأشهر الماضية".
كما سيجري رؤساء إيران وروسيا وتركيا، على هامش هذه القمة، لقاءات ثنائية لبحث العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.