سوريا الديمقراطية تدعو المجتمع الدولي لإيقاف المعارك في مناطق خفض التصعيد

NPA
دعت قوات سوريا الديمقراطية المجتمع الدولي، التدخل لإيقاف المعارك بين قوات الحكومة السورية وروسيا من جهة وفصائل المعارضة السورية المسلحة وجبهة النصرة من جهة الأخرى، في مناطق خفض التصعيد والآهلة بالسكان، في ريفي حماة وإدلب.
واستنكرت قوات سوريا الديمقراطية من خلال بيان نشرته اليوم على موقعها الرسمي، استخدام القوة المفرطة على جانبي خنادق القتال، في المناطق الآهلة بالسكان، ودعت لإيقاف "المحرقة بحق السوريين، سواء المدنيين الذين سقطوا نتيجة الغارات الجوية التي يشنها النظام السوري وحلفاؤه، أو المدنيين الذين تتعرض حياتهم للخطر على خلفية انتماءهم الديني أو الطائفي من قبل فصائل المعارضة الموالية لتركية".
وذكر بيان سوريا الديمقراطية أنه بحسب "الوثائق والمعلومات التي تم تسريبها من مؤتمر سوتشي الأخير، فقد كان هناك اتفاق من قبل مختلف الأطراف المشاركة في المؤتمر على بنود وقف التصعيد وسحب الأسلحة الثقيلة مسافة (20) كم بعيداً عن خطوط التماس وبضمانة روسيا وتركيا".
ونوهت سوريا الديمقراطية أنه "تزامناً مع التهديدات التركية ضد شمال سوريا ارتفعت وتيرة المعارك في تلك المنطقة دون أي اعتبار لحياة آلاف المدنيين المعرضين للخطر وويلات الحرب".
وأشارت سوريا الديمقراطية أنه نتيجة "اندلاع المعارك والقصف العشوائي من كلا طرفي الصراع سقط الكثير من الأطفال والنساء والمدنيين ضحية لعدم تنفيذ الأطراف الضامنة التزاماتها تجاه المنطقة وساكنيها".
وبينت قوات سوريا الديمقراطية أن "أطفال إدلب أصبحوا ضحايا المصالح الإقليمية والدولية", فقوات الحكومة السورية تحاول "السيطرة على طريقي حلب – دمشق و حلب – اللاذقية، فيما تحاول جبهة النصرة والمجموعات المسلحة الموالية لتركيا استثمار المدنيين وسكان المنطقة في آلتها الإعلامية لتسويق خططها ومشاريعها المظلمة والضغط على جيش النظام وروسيا لإيقاف الحملة العسكرية التي تشنها ضمن هذه المناطق المستهدفة".
يذكر أن قوات الحكومة السورية بدأت بحملة عسكرية واسعة، تصاعدت منذ أواخر نيسان / أبريل من العام الجاري, في منطقتي إدلب وحماة، تمكنت على إثرها من تحقيق تقدم واسع في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي.
كما تشهد المنطقة منذ أيام عمليات تقدم واسعة من قبل القوات الحكومية في محاولة لتطويق مدينة خان شيخون في الريف الجنوبي لإدلب، وإجبار فصائل المعارضة المسلحة وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الانسحاب من مساحات واسعة ضمن معركة طريق حلب – دمشق الدولي، بهدف توسعة القوات الحكومية لسيطرتها في محيط الطريق.