إسرائيل تطلب من روسيا التوسط بـ”قضية إنسانية” في سوريا

رام الله ـ نورث برس

انفضت جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، وتبين أنها خصصت لمناقشة ما تسميها تل أبيب “قضية إنسانية” بين إسرائيل وسوريا بوساطة روسية.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “مكان” أنه “جرت مؤخراً محادثات بين قيادة الدولتين.”

وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس مع نظيره سيرغي شويغو ووزير الخارجية غابي اشكنازي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.

كما اجتمع أمس نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف مع سفير إسرائيل في موسكو ألكس بن تسفي، وذكر أن الاجتماع تناول قضايا إقليمية.

لكنّ الإعلام الإسرائيلي لم يتمكن من معرفة طبيعة “القضية الإنسانية” السرّية، إلا أن مصدراً عسكرياً داخل أراضي 48 قال لنورث برس، إن الحديث ليس صفقة تبادل مع سوريا وإنما “قضية إنسانية” وأن تل أبيب طلبت التدخل والوساطة من روسيا.

وأخذت تكهنات إعلامية إسرائيلية تتحدث عن أن هذه القضية ربما متعلقة باستعادة رفاة الجاسوس الإسرائيلي كوهين وجنديين آخرين قتلا في معركة عين السلطان بلبنان قبل عشرات السنوات، وقيل إن الرفاة موجودة في مكان ما في سوريا.

وأشار المصدر المطلع على الشأن العسكري إلى أن الأمر ربما يتعلق بـ”مواطنة إسرائيلية” اجتازت الحدود باتجاه سوريا، إلا أنه رفض تأكيد هذه النقطة وحيثياتها.

وقال إنه لا يستطيع تأكيد أو نفي هذه الفرضية حول اجتياز الإسرائيلية للحدود، وأن استعادة “المواطنة الإسرائيلية” لا تندرج في الشائعات المترددة.

من جانب آخر، أنهى سلاح الجو الإسرائيلي مناوراته المفاجئة التي بدأها الأحد الماضي، بمشاركة مئات الجنود والمقاتلات والمروحيات حيث فحص جهوزية الانتقال إلى حالة طوارئ.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “مكان” إنه تمت محاكاة قيام حزب الله بإصابة طائرة عسكرية إسرائيلية مما يؤدي الى اندلاع حرب.

وشملت المناورات استهداف منظومة الصواريخ والقذائف التي لدى حزب الله في جنوب لبنان وتوفير الحماية الجوية لإسرائيل من الصواريخ على اختلاف أنواعها.

كما تضمنت تدرب سلاح الجو الإسرائيلي أيضا على قصف ثلاثة آلاف هدف يومياً في لبنان وسوريا وهو يشكل ثلاثة أضعاف قدرته في حرب لبنان الثانية.

وقال قائد سلاح الجو الإسرائيلي الميجر جنرال عميرام نوركين في ختام المناورات، إن “سلاح الجو سيواصل الدفاع عن أجواء البلاد والحفاظ على تفوقه النوعي.”

إعداد: أحمد إسماعيل ـ تحرير: معاذ الحمد