سكان في دمشق يلجؤون لشراء الخبز من السوق السوداء

دمشق – نورث برس

توجه سكان في دمشق، مؤخراً، لشراء الخبز من السوق السوداء وبسعر مرتفع، نتيجة للازدحام الكبير على الأفران الحكومية، وفي ظل عجز الحكومة السورية عن توفيره.

وتسبب العجز الحكومي في حل أزمة الخبز والازدحام على الأفران، في انتعاش السوق السوداء إذ وصل سعر الربطة فيها إلى 1500 ليرة سورية.

ويقول سكان أن الباعة ينتشرون قرب أفران ابن العميد بحي الركن الدين وفرن الشيخ سعد بالمزة القديمة وفرن الأكرم على أوتوستراد المزة ويبيعون الربطة ما بين /1000 – 1500/ أمام أعين دوريات الأمن والحواجز الحكومية القريبة.

وتنتشر يومياً طوابير طويلة من السكان أمام الأفران في دمشق بانتظار الحصول على مخصصاتهم من مادة الخبز الذي يوزّع بكميات قليلة محددة بالبطاقة الذكية التي تثير جدلاً في مناطق الحكومة السورية.

ويتهم سكان دوريات الأمن المنتشرة قرب الأفران الحكومية بالتستر وحماية باعة الخبز المتجولين، مقابل تزويد عناصرها بالمادة.

وقالت عزيزة النقشبندي، وهو اسم مستعار لمعلمة في روضة أطفال بحي ركن الدين في دمشق، إن “الحكومة العاجزة عن تأمين لقمة الخبز للناس وتذلهم بها، غير مؤهلة للاستمرار في الحكم.”

وأضافت أن أزمة الخبز “قد قلبت حياة أسرتها رأساً على عقب لأن جزءاً كبيراً من راتبها الشهري بات يصرف فقط لشراء الخبز.”

وأثار مقطع فيديو مصور انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في التاسع من هذا الشهر، ردود فعلٍ غاضبة من قيام أصحاب مخبز منطقة مشروع دمر الحكومي قرب دمشق، بحجز العشرات من المراجعين داخل سوره.

ويظهر المقطع إغلاق الباب الرئيسي للفرن على سكان، وحبس العشرات داخله وسط مناشدات من المحتجزين.

وقالت مصادر محلية من المنطقة لنورث برس، إن إغلاق الباب كان بتوجيه من مدير الفرن لمنع توافد أعداد أخرى من السكان لشراء الخبز.

بدوره، وصف نائل اسمندر, مدير مخابز دمشق، في تصريح لراديو “شام إف إم” المحلي، مؤخراً، تصرف مدير الفرن بـ”غير المسؤول”، وتعهد بإقالته على خلفية الأمر.

وقال وليد عنبر، وهو اسم مستعار لموظف حكومي يقيم في مشروع دمر، إن “إهانة مدير المخبز لسكان المنطقة ليس بالأمر الجديد.”

وأضاف أن ذلك التصرف “هو مشهد يومي يحدث، بطريقة أو بأخرى، أمام كل الأفران الحكومية”. واتهم المسؤولين الحكوميين “بتعمد إذلال السكان الباحثين عن لقمة الأكل.”

إعداد: وحيد العطار – تحرير: خلف معو