ريدور خليل: ملتزمون بمبادرتنا وضماننا للحوار الكردي حتى الوصول لاتفاقية وطنية

الحسكة – نورث برس

قال ريدور خليل، مسؤول مكتب العلاقات العامة لقوات سوريا الديمقراطية، الثلاثاء، في تصريحات حصرية لنورث برس إنهم ملتزمون “بمبادرة” الحوار الكردي – الكردي كطرف “ضامن” حتى الوصول إلى “اتفاقية وطنية.”

وأواخر عام 2019 أعلن مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، عن مبادرة لفتح الحوار بهدف توحيد الخطاب السياسي للأحزاب الكردية في سوريا.

ودخل كل من المجلس الوطني الكردي في سوريا وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية في مفاوضات توصل خلالها الطرفان إلى توقيع مذكرة تفاهم سياسية في حزيران/ يونيو من العام الماضي.

وقال ريدور خليل إن وجود “بعض الاختلافات” في وجهات النظر بين الطرفين المتحاورين أمر طبيعي. “المهم هو إبداء الإرادة السياسية لتجاوز الخلافات وإظهار روح المسؤولية وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الحزبية الضيقة.”

وأضاف: “نأمل ألا تتحول التصريحات الإعلامية من أي طرف كان، إلى عقبة أمام الحوار.”

وترعى كل من قيادة قوات سوريا الديمقراطية وممثلون عن الخارجية الأميركية في شمال شرقي سوريا جلسات الحوار والتفاوض بين الطرفين.

وأعلن الطرفان في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي عن التوصل إلى اتفاق لتشكيل “المرجعية الكردية العليا”، إلا أن المفاوضات توقفت لانشغال الراعي الأميركي بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية.

ويبدي الطرفان استعدادهما للحوار والعودة إلى طاولة المفاوضات وسط تصريحات وُصفت بـ”المثيرة” وأثّرت على سير المفاوضات.

وقال مسؤول مكتب العلاقات العامة في قسد، إن الطرفين أنجزا خطوات جادة خلال جلسات المفاوضات السابقة، و”نأمل” أن تشهد المرحلة المقبلة خطوات أخرى “للوصول إلى اتفاقية مبنية على أسس وطنية ثابتة.”

وأشار ريدور خليل إلى أن هذه المفاوضات هي جزء من استراتيجية قوات سوريا الديمقراطية لإطلاق حوار سوري – سوري يضم كافة المكونات السورية.

وقال: “نعمل مع جميع الأصدقاء ليصبح الحوار بين السوريين واقعاً ملموساً وضمانة لمستقبل مشرقٍ لسوريا التي عانى شعبها كثيراً وقدم تضحيات طيلة سنوات من مواجهة الإرهاب والاحتلال والنظام الديكتاتوري.”

إعداد: هوشنك حسن – تحرير: عكيد مشمش