عيادة متنقلة تقدم خدمات طبية لنساء في ريف ديرك

ديرك – نورث برس

تقول مراجعات مستفيدات من عيادة نسائية متنقلة بريف ديرك، شمال شرقي سوريا، إن الخدمات الطبية لعيادة متنقلة وفرت عليهن جهد وتكاليف مراجعة العيادات الخاصة في المدينة.

وتستمر عيادة “آري” النسائية المتنقلة بتقديم خدمات طبية لنساء في الأرياف لثلاثة أيام من كل أسبوع بشكل مجاني، وذلك بدعم من منظمة وقف المرأة الحرة.

“لا تكاليف مادية”

وعبرت ضحية الراشد (60 عاماً)، وهي إحدى المراجعات في العيادة، عن إعجابها بالمشروع، “تعاملهم جيد مع المرضى، عاينوني وأعطوني أدوية دون مقابل، يستحقون الشكر على هذا المشروع.”

ولوقف المرأة الحرة مركز رئيس في مدينة قامشلي، بينما تتوزع مراكز فرعية في مناطق شمال وشرقي سوريا، وتتطلع المنظمة لفتح مراكز لها في دمشق وحلب في المستقبل القريب، بحسب عضوات في المنظمة.

ورأت نورا الصالح (25 عاماً)، وهي مراجعة للعيادة، أن وجود العيادة المتنقلة مهم في الوقت الحالي مع انهيار جديد لقيمة الليرة السورية وغلاء أسعار السلع وأجور المواصلات، إضافة لارتفاع أجور المعاينات في العيادات الخاصة.

وأضافت أن نساء كثيرات استفدن من العيادة المتنقلة، عن طريق توفير أجور المواصلات،  “كما أن أصناف الأدوية المجانية هي نفسها التي تباع في الصيدليات.”

ويقول ذوو مرضى في مدينة ديرك وريفها إنهم باتوا عاجزين عن شراء كامل الوصفة الطبية لمرضاهم بسبب استمرار ارتفاع أسعار الأدوية والفحوصات.

وعلى الرغم من أن مشفى الشعب في مدينة ديريك يضمُّ عيادات خارجية وداخلية بأجور معاينة رمزية، إلا أن المريض يبقى يعاني من تكاليف شراء الأدوية وبعض الفحوصات خارج المشفى.

“كادر نسائي”

وأشارت “الصالح” إلى جوانب أخرى تعود بالفائدة على مراجعات العيادة المتنقلة مثل تجاوز الخجل فيما يخص الأمراض النسائية كون الكادر من النساء.

ويتألف فريق العيادة المتنقلة، المحمولة في سيارة، من قابلة قانونية وممرضة كما تضم صيدلية وجهاز “إيكو” لفحص المريضات.

وتستهدف منظمة وقف المرأة احتياجات النساء والأطفال في المنطقة، إذ تقوم بإحصاء احتياجات الأطفال والنساء في كل قرية أو بلدة، وتقديم خدمات كافتتاح روضات الأطفال أو دورات تمريض وإسعافات أولية إضافة لدورات تدريبية لمهن الخياطة والتجميل والكمبيوتر.

وقالت صفاء العبد الله، من منظمة وقف المرأة الحرة في مدينة ديرك، إن فكرة العيادة جاءت بسبب بُعد بعض الأرياف عن المدينة وارتفاع أجور المواصلات.

وأضافت أن المعاينة والأدوية تقدم للنساء دون مقابل مادي إذ أن هناك عائلات لا تستطيع تدبر تكاليف الأدوية، فثمن الوصفة الواحدة لا يقل عن خمسة آلاف ليرة سورية.”

وقالت خلات عثمان (40 عاماً)، وهي مراجعة من سكان قرية روباريا بريف ديرك، إن النساء في الريف استفدن من العيادة دون الابتعاد عن أطفالهن وواجباتهن المنزلية، إلى جانب تجنب تكاليف مرتفعة في ظل الوضع المعيشي السيء.

وتمنت “عثمان” أن توجد عيادة متنقلة للأطفال أيضا لأن الوضع المعيشي لمعظم سكان القرى متدهور.

لكن المنظمة تقول إن افتتاح قسمي الداخلية والأطفال يتوقف على مدى الإمكانات المادية المتوفرة، إذ أن هناك مشاريع أخرى تستهدف النساء والأطفال لكن تنفيذها توقف بانتظار توفير الإمكانات.

إعداد: سولنار محمد – تحرير: حكيم أحمد