ترقب لزيارة وفد أممي إلى مخيم الركبان وإقناع المتبقين بالخروج وتفكيكه
NPA
يسود ترقب لزيارة وفد للأمم المتحدة إلى مخيم الركبان على الحدود السورية – الأردنية، في منطقة البادية، بهدف "تفكيك المخيم"، وإقناع من بقي فيه بالخروج.
وفي حديث لرئيس المجلس المحلي بمخيم الركبان، أحمد درباس الخالدي، لموقع اقتصاد، أكد ترقبهم لوصول وفد من الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، إلى المخيم الواقع في منطقة التنف (المنطقة 55)، بهدف مساعدة من يريد الذهاب من النازحين إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية.
وأوضح الخالدي لـ"اقتصاد" أن الغرض من الزيارة، إجراء تقييم ومسح للمتبقين في المخيم، مستدركاً بقوله "الهدف الحقيقي من الزيارة الأممية، هو تفكيك المخيم، لأن الطريق مفتوح إلى مناطق سيطرة الحكومة منذ أكثر من خمسة أشهر.
وقلل من أهمية التسهيلات عبر القول: "لا معنى لتقييم التسهيلات التي يتحدث عنها وفد الأمم المتحدة والهلال الأحمر الذي يروج للنظام."
وذكر المسؤول المحلي أن العدد يتراوح ما بين /6-7/ آلاف شخص، وذلك بعد توجه غالبية سكان المخيم إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية، بعد أن تم فتح الطريق للعودة بتفاهمات روسية مع أطراف إقليمية برعاية أممية.
وأوضح الخالدي، أن قسماً كبيراً من العائدين لمناطق سيطرة الحكومة لا زالوا متواجدين في مراكز الإيواء التي تم تحويلها إلى مراكز اعتقال، حيث لم يسمح للعائدين بالتوجه إلى منازلهم، ولا سيما مراكز مدينة تدمر التي تسيطر عليها الفصائل الإيرانية.
أيضاً أكد مصدر من داخل المخيم لنفس الموقع، أن الغرض من زيارة الوفد الأممي، إقناع من تبقى في المخيم بالمغادرة، تمهيداً لتفكيك المخيم بشكل نهائي.
وأشار إلى أن اعتقال الحكومة السورية لشباب المخيم الذين عادوا إلى مناطق سيطرتها، بغرض اقتيادهم إلى الخدمة العسكرية، للمشاركة في معارك إدلب.
وقال إن "ما يجبر السكان على العودة، هو الوضع الإنساني المتردي، وقلة الغذاء والماء والدواء، حيث لا يقل ثمن الكيلو الواحد من الخضار بمختلف أنواعها عن 800 ليرة سورية."
من جانبه، اتهم رئيس المجلس المحلي في مخيم الركبان، أحمد درباس الخالدي، الهلال الأحمر السوري، والأمم المتحدة، بالتواطؤ مع الحكومة، محملاً إياهم مسؤولية تشديد الحصار على المخيم، بعد زياراتهم السابقة للمخيم.
وأوضح الخالدي ذلك أنه "خلال الزيارات، تم رصد طرق تهريب المواد الغذائية، من قبل وفد الهلال الأحمر السوري، ليتم قطعها نهائياً."
وحول مطالب الأهالي، قال الخالدي "مطالبنا واضحة، وهي تأمين إدخال المواد الغذائية، وفك الحصار عن المخيم، أو تأمين طريق آمنة للخروج إلى مناطق الشمال السوري، الخاضعة لسيطرة المعارضة."
ومنذ كانون الثاني / يناير الماضي، يتواصل خروج دفعات من سكان المخيم الذي كان يضم قرابة /45/ ألف نازح، نحو مناطق نفوذ الحكومة السورية.