معارض سوري: فكرة المجلس العسكري المشترك دليل على موت الحل السياسي السوري

القامشلي – نورث برس

قال معارض سوري، الاثنين، إن فكرة المجلس العسكري المشترك بين الحكومة السورية والمعارضة برئاسة العميد مناف طلاس، “دليل على موت الحل السياسي السوري.”

وعلى أبواب اجتماع دول مسار أستانا التي ستعالج الملف السوري بعد إحاطة المبعوث الأممي غير بيدرسن، برز في المجال السياسي السوري موضوع المجلس العسكري.

وقال عبد القهار سعود عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغير الديمقراطي، لنورث برس، إنه “بعد خمسة اجتماعات فاشلة وسنة وثلاثة أشهر تم تعطيل اللجنة الدستورية، برزت دعوات قديمة بثوب جديد لتشكيل مجلس عسكري مشترك بين النظام السوري والمعارضة برئاسة العميد مناف طلاس.”

وأشار إلى أن “مشروع المجلس العسكري والترويج الإعلامي الذي يرافقه، القصد منه تشكيل منصة حكم عسكري لسوريا بدعم دولي.”

ويتم في المجلس العسكري، “تأجيل النشاطات السياسية إلى مرحلة لاحقة، مع استمرار حالة الاستنقاع في الملف السوري”، بحسب “سعود”.

وقال إن هذا هو إحدى الدلائل الواضحة على “موت الحل السياسي وتعثر المفاوضات الجارية، وهو ما تم بعد ثلاثة وعشرين يوماً من مجيئ جو بايدن إلى البيت الأبيض.”

وتساءل المعارض السوري: “هل سوريا بحاجة فعلاً إلى مجلس عسكري يحكم البلاد إلى جانب عسكر النظام؟!.”

وأضاف: “أم هي خيارات أخرى من داخل المسارات الدولية الحالية لدفع الأطراف المتصارعة العالقة في هذه المسارات لتحريك الحوار السوري في هذه المفاوضات؟.”

وأشار إلى احتمالية أن تكون فكرة المجلس، اختبارٌ بدفع من قوى دولية وإقليمية لطرح مسارات جديدة تخرج عن مسار 2254، لحل الإشكالات العالقة بين المعارضة والحكومة حول صلاحيات الرئيس في الدستور السوري المزمع كتابته في اللجنة الدستورية.

ولم تلقَ تصريحاتٌ لعاملين على تسويق الفكرة دولياً ومحلياً، “القبول والتشجيع من قبل بعض الأطراف الدولية والمحلية”، بحسب “سعود”.

ويظهر هذا من خلال “الهجوم عليها من قبل قدري جميل الذي يعكس حقيقة المواقف الروسية من الملف السوري.”

وأشار إلى أن “المجلس يماثل التجربة السودانية في الحكم بمشاركة حقيقية بين مجلس مدني ومجلس عسكري وبالتناوب.”

ويكون المجلس العسكري جزء من هيئة الحكم الانتقالي المقرة في جنيف وهو أداة تنفيذية لها وليس بديلاً عنها، بحسب المعارض السوري.

وقال “سعود” إن “هيئة الحكم الانتقالي لا يمكنها تنفيذ المهمات الرئيسية المتعلقة بضمانة سلامة الأراضي السورية، وإخراج الجيوش الأجنبية، ومؤسسات الدولة السورية، وحرية العمل السياسي والالتزام بالدستور السوري ووحدة الأراضي السورية.”

ويتشكل المجلس العسكري من ضباط  من القوات الحكومية خلال فترة حكم الأسد الأب والابن، لم تتلطخ أيديهم بالدماء، ولم يشاركوا بالقتل مع ضباط منشقين من المعارضة.

وقال “سعود” إن فكرة المجلس تحمل بحد ذاتها “تناقضات كبيرة بسبب العقلية العسكرية لمفهوم التراتبية والعقلية العسكرية السورية التي ترسخت عبر السنين بعدم تلقي الأوامر والتوجيهات من سلطة مدنية.”

إعداد: إحسان الخالد ـ تحرير: معاذ الحمد