سكان قرى في منبج يخشون من توقف العملية التربوية بسبب القصف التركي

منبج – نورث برس

أعرب سكان قرى محاذية للجبهات مع فصائل مسلحة موالية لتركيا شمال غربي منبج، مؤخراً، عن خشيتهم من توقف العملية التربوية بشكل نهائي بالتزامن مع ازدياد عمليات القصف التركي.

وقصفت القوات التركية وفصائل مسلحة موالية لها، الاثنين الماضي، نقاط تمركز مجلس منبج العسكري في منبج دون تسجيل إصابات.

وقال طلال الحنظل من قرية أم عدسة الفارات شمال غربي منبج، وهو أب لثلاثة طلاب في المرحلة الابتدائية يدرسون في مدرسة القرية إن الدوام في المدارس متقطع منذ بداية الفصل الدراسي الثاني بسبب المناوشات بين الحين والآخر.

وبدأ الفصل الدراسي في مدينة منبج وريفها بتاريخ الرابع والعشرين من كانون الثاني/ يناير الفائت بعد قضاء العطلة الفصلية والتي كانت مدتها 15 يوماً.

ولكن بعد ازدياد وتيرة القصف التركي، مؤخراً، “لم أعد أسمح لأطفالي بالذهاب للمدرسة على الإطلاق.”

وقال “الحنظل”، “مدرسة القرية لدينا قريبة جداً من خط الجبهة ولا نأمن على أطفالنا ان يتعلموا وشبح الموت بالقذائف التركية يلاحقهم.”

ويعتبر ريف منبج  بدءاً من قرية الاوشرية شمال شرقي المدينة وانتهاءاً بقرى الجاموسية والدندنية شمالي غربي المدينة معرضاً للاستهداف بشكل شبه يومي.

والأسبوع الماضي، أعلن مجلس منبج العسكري إحباط عملية تسلل لفصائل موالية لأنقرة في قرية الجات شمال شرقي المدينة.

والثلاثاء الماضي استهدف الجيش التركي والفصائل الموالية له دورية تضم ضابطاً روسياً رفقة عدد من ضباط الحكومة السورية كانوا في جولة تفقدية لخطوط الجبهة.

وطالب الحنظل بضرورة إيجاد حل أو اتفاق يقضي بإيقاف الاستهدافات التركية المستمرة، “فنحن اليوم لا نستطيع النوم في منازلنا. ليلاً نذهب إلى قرية الفارات عند أقاربنا نقضي ليلتنا، وفي الصباح نعود وهذا حال أغلب القرى المحاذية للجبهة.”

وأعرب سكان قرى محاذية لخطوط الجبهة شمالي مدينة منبج شمالي سوريا، الثلاثاء، عن تخوفهم من الانتهاكات وعمليات التسلل والقصف التي تقوم بها فصائل مسلحة موالية لتركيا في أرياف منبج، مطالبين الأطراف الفاعلية في الملف السوري في التدخل لإيقافها.

إعداد: صدام الحسن ـ تحرير: زانا العلي