القامشلي – نورث برس
قال محمد عيد وهو أكاديمي وإعلامي سوري، الأحد، إن الحل السياسي السوري يدفع لتفعيل الدبلوماسية.
وأنهت موسكو استعداداتها لاستضافة جولة محادثات جديدة في إطار مسار أستانا تنطلق الثلاثاء المقبل، بحضور ممثلين عن البلدان الضامنة (روسيا وتركيا وإيران).
ومن المقرر أن يشارك في الجولة وفود من لبنان والأردن والعراق، والمبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسن.
وأعلن بيدرسن صراحة، “يجب تغيير طريقة التعاطي في اللجنة الدستورية، ورأب الصدع في الانقسامات الدولية التي تعرقل الملف السوري.”
وقال “عيد” الذي يقيم في الإمارات، لنورث برس: “إشارة واضحة من بيدرسن أن الضغوطات التي تمارس على المشاركين في اللجنة الدستورية، خارجة عن إرادة السوريين.”
وأضاف: “دعماً لدفع عجلة الملف السوري إلى الأمام، قدم اجتماع مجلس الأمن من أعضاءه، لبيدرسن وفريقه (دعماً قوياً) في محاولة إيجاد حل للأزمة السورية.”
وأشار “عيد” إلى أن بيدرسن أثار “نقطتين أمام المجلس: إحداهما مرتبطة بشكل واضح بالجولة الخامسة للجنة الدستورية، والأخرى تتعلق بالحاجة إلى عملية سياسية أوسع والتحديات المتعلقة بذلك.”
وشدد على أن “الجميع يدرك أن الحل السياسي يدفع لتفعيل الدبلوماسية، فقد تم الإعلان عن زيارة لبيدرسن إلى روسيا وإيران ودمشق.
ويأتي جدول الزيارات للمبعوث الأممي في محاولة منه “ربما تكون الأخيرة”، لإقناع حلفاء السلطات السورية بالضغط عليها، لتحريك عمل اللجنة الدستورية ومناقشة الجهود الديبلوماسية التي غاب عنها الموقف الأميركي”، بحسب الأكاديمي.
وقال “عيد” إن الزيارة “ستطرح مجموعة من الأسئلة عن مضمونها أبرزها: هل اجتماع سوتشي سيرشح عنه أي خطوات عملية لتفعيل عمل اللجنة الدستورية نحو الأمام باعتبار أن الاجتماع مخصص لهذا الجانب؟.”
وتساءل أيضاً: “ماذا يحمل بيدرسن في جعبته ليقدمه للروس، ومن ثم للإيرانيين للضغط على السلطات السورية لتفعيل عمل اللجنة الدستورية علاوة على قضايا أخرى عالقة؟.”
وأشار الأكاديمي الإعلامي إلى أنه “ربما الحديث عن انفراج ولو بسيط في الملف السوري من السابق لأوانه في ظل حجم الإخفاقات الكثيرة التي حدثت، وفي ظل غياب شبه كامل للدور الأميركي، وهذا ما يضع روسيا أن تكون لاعباً رئيسياً في الحل.”
ومؤخراً، أصدرت تركيا وإيران وروسيا بياناً مشتركاً، بصفتها الدول الضامنة لمسار أستانا بخصوص سوريا، أعلنت فيه الاتفاق على عقد “اللقاء الدولي الخامس عشر، في مدينة سوتشي.”
وشدد البيان الثلاثي على الالتزام القوي بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، واحترام هذه المبادئ من قبل جميع الأطراف.
وأعرب البيان عن ترحيبه بالاجتماع الخامس للجنة صياغة الدستور التابعة للجنة الدستورية السورية في جنيف السويسرية.