مصدر حقوقي: المجتمع الدولي أعطى روسيا فرصة جديدة للضغط على دمشق

القامشلي – نورث برس

قال مصدر حقوقي، السبت، إن المجتمع الدولي وفي ظل الموافقة الضمنية للولايات المتحدة، أعطى روسيا فرصة جديدة من أجل التسريع في الحل السوري باعتبارها الوحيدة القادرة في مجلس الأمن بالضغط على دمشق.

واعترضت موسكو والصين في مجلس الأمن الدولي على فكرة الانتخابات بعد انتهاء اللجنة الدستورية من كتابة دستور.

وأشارت سحر حويجة وهي ناشطة حقوقية ونسوية ومدنية، لنورث برس، إلى “دعم الموقف الروسي للنظام بالمماطلة وكسب الوقت حتى إجراء انتخابات رئاسية في سوريا تضمن إعادة انتخاب الأسد لدورة انتخابية جديدة.”

ولم يستطيع مجلس الأمن في الامم المتحدة، إصدار بيان صحفي حول سوريا بعد سماعه إحاطة المبعوث الأممي غير بيدرسن بسبب اعتراض روسيا والصين.

وقالت الناشطة الحقوقية: “الدول الغربية طالبت بضرورة العمل على تنفيذ القرار الدولي 2254، وضرورة إنجاز مهمة كتابة دستور، وإجراء انتخابات حرة نزيهة تحت رقابة الأمم المتحدة.”

وكان مجلس الأمن قد عقد لأول مرة جلسة مغلقة لمناقشة الإحاطة التي قدمها بيدرسن بشأن اجتماعات الدورة الخامسة للجنة الدستورية التي انتهت بالفشل، والتي وصفها المبعوث الدولي بجولة “مخيبة للآمال.”

وشددت “حويجة” على أنه في الوقت ذاته “روسيا أكدت على دعمها للجنة الدستورية دون تقديم أي ملاحظات عن سبب الفشل.”

وأشارت إلى أن “أعضاء مجلس الأمن أكدوا أنه لا حل في سوريا سوى الحل السياسي والضغط باتجاه إنجاح الجهود الديبلوماسية الرامية لتحقيق هذا الهدف.”

وأضافت: “أعطى مجلس الأمن فرصة جديدة لروسيا التي تحضر لاجتماع في سوتشي للدول الضامنة لمسار أستانا، تركيا إيران وروسيا، للضغط على الحكومة السورية.”

ورأت “حويجة” أن “أهم بند للاجتماع المزمع عقده، مناقشة واقع اللجنة الدستورية والعمل لتفعيل مسارها، وفي هذا الإطار هناك تحرك إيراني روسي باتجاه دمشق.”

وأشارت إلى أن “الرئيس (الأسد) يدعم وفق تصريح نشرته الشرق الأوسط مناقشة المبادئ الدستورية، بينما الوفد السوري الممثل للحكومة رفض ذلك كما تدل الوقائع.”

وتريد موسكو أن تثبت قدرتها وتعيد فتح الملف السوري ومسار اللجنة الدستورية على طاولة المفاوضات في أستانا، بحسب الناشطة الحقوقية.

وتهدف موسكو من دعوتها لبيدرسن لحضور الاجتماع، بحسب “حويجة”، “لإحراز تقدم بمناقشة سلة من الملفات، لكنها تسعى لتقديم تنازلات في الملف السوري لفك عقد الحل وكسب الوقت.”

وأضافت: “ربما تطرح موسكو فكرة تعديل دستور، وليس كتابة دستور جديد ولهذا الخيار تبعات سياسية تؤثر على مسار الحل لصالح النظام وروسيا.”

إعداد: إحسان الخالد ـ تحرير: معاذ الحمد