مدارس حكومية في حماة تعاني وضعاً صحياً مزرياً بسبب كورونا

حماة – نورث برس

قالت مصادر محلية، في مدينة حماة وسط سوريا، السبت، إن مدارس حكومية في المدينة تشكل بؤرة خطيرة للإصابة بفيروس كورونا.

وتعاني مدارس في مدينة حماة من وضع صحي وخدمي مزري، وسط ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا بين الطلاب والكادر التدريسي.

وتضم الشعبة الصفية الواحدة في المدارس بين 40- 50 طالباً  ناهيك عن عدم توفر مواد التعقيم والنظافة، بحسب المصادر.

وفي التاسع من هذا الشهر، أعلنت وزارة التربية التابعة للحكومة السورية، أنها سجلت 2177 إصابة بفيروس كورونا بين الطلاب والكوادر التدريسية في مدارس مدينة حماة.

ولكن المصادر قالت إن التصريحات الرسمية الصادرة عن وزارة التربية، “مخالفة للواقع وغير صحيحة.”

وأشارت إلى أنه لا يتم اتخاذ أي تدابير وإجراءات فيما يتعلق بالإصابات بين الطلبة، “الأمر الذي من شأنه نقل العدوى إلى بقية الطلبة والكادر التدريسي.”

ونقلت وكالة “سانا” التي تديرها الحكومة السورية، عن هتون الطواشي مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية الدكتورة، الثلاثاء الفائت، أنهم يمنحون الإجازة الصحية للتلميذ أو المعلم أو الإداري الذي تظهر عليه أعراض المرض.

لكن إحدى المعلمات (رفضت ذكر اسمها)، قالت لنورث برس: أصبت بالفيروس من طلابي وأصيب الصف كاملاً، لكن لم  يتم اتخاذ أي إجراء من قبل مديرية التربية وتم رفض إعطائي إجازة صحية أكثر من ثلاثة أيام.

وأضافت: “قال لي الطبيب التزمي بالكمامة وأعطي الدرس ولا يوجد هنالك داعي لغيابك عن المدرسة، وإن ساءت حالتك واضطررت لدخول المشفى نقوم بإعطائك تسعة أيام.”

وأصيب معظم الطاقم التدريسي في المدرسة بالفيروس، بحسب المعلمة، “ولكن هناك عدم مبالاة من قبل القائمين على المديرية.”

وقالت: “هنالك معلمة أغمي عليها أمام الطلاب وتم نقلها إلى المشفى بسبب رفض مديرية الصحة إعطائها إجازة مرضية.”

إعداد: علا محمد – تحرير: فنصة تمو