أحمد بري لـ”نورث برس”: ما يجري في إدلب طبيعي ولتركيا حساباتها الخاصة

اسطنبول – سامر طه – NPA
وصف الضابط السابق المنشق عن قوات الحكومة السورية، أحمد بري، والذي كان يشغل منصب "رئيس أركان الجيش الحر" سابقاً، ما يجري في إدلب بـ"الطبيعي"، وعزا ذلك إلى أنه "لم يكن هناك اتفاق حقيقي على وقف إطلاق النار."
بري قال لـ"نورث برس" إن وقف إطلاق النار يجري بين طرفين يجلسون على طاولة واحدة، ويضعون شروطاً بعد مفاوضات، إلا أن وقف إطلاق النار الأخير أُعلن عنه من قبل طرف واحد فقط وهو روسيا.
بري ادعى أن الجعفري حينها كشف عن عدم معرفتهم بقرار الهدنة إلا من الإعلام، معتبراً أساس الاتفاق "هشاً"، ولفت بري إلى أن روسيا أرادت الظهور أمام العالم بمظهر الساعي للسلام وأن المعارضة هي من لا تريد التهدئة.
وأضاف بري بأن الحكومة السورية لا تقبل بـ"الحل السياسي"، وتسعى لفرض سيطرتها على كامل المناطق الخاضعة لنفوذ المعارضة المسلحة بدعم روسي إيراني.

واشنطن المسؤولة
وحمل كذلك الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية الإبقاء على استمرار الحرب في سوريا، عبر القول: "لو أن أمريكا تريد وقف إطلاق النار أو تريد إنهاء هذا النظام لكان انتهى منذ العام 2011 ولكنها للأسف هي عرَّاب الموضوع وهي من تساعد على بقائه، هي وبقية دول العالم وخاصة الأمم المتحدة بصمتهم وعدم اكتراثهم للقتل الذي يحدث في سوريا والتدمير."
واعتبر بري خلال حدثه لـ"نورث برس" أن ما يجري اليوم "أقوى بأضعاف من الحرب العالمية الثانية بالنظر لكمية القصف"، واصفاً معادلة المعركة بين قوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة، كالقتال بين رجل بعمر الـ /40/ عاماً وطفل بعمر العام، وأنه بالطبع سينتصر عليه.

حسابات تركية خاصة
أحمد بري برر لتركيا موقفها الصامت تجاه الأحداث الجارية في إدلب، من هجوم وتقدم لقوات الحكومة وقصف، بأنه يخضع لـ"حسابات خاصة" وأن تركيا حذرت من الاعتداء على نقاط مراقبتها، وأنه ليس من السهل على أنقرة "خوض حرب مع دول عظمى بهذه السهولة".
وكشف عن دعم من تركيا لفصائل المعارضة المسلحة "بكافة أنواع الأسلحة فضلاً عن الدعم المالي واللوجستي والاستراتيجي."
وزعم بري أن العالم سيرى ما ستفعله فصائل المعارضة المسلحة، بقوات الحكومة السورية، لو توقف سلاح الجو الروسي عن القصف لثلاثة أيام فقط، وأن العالم بأسره سيسمع أصوات قوات الحكومة السورية وهي تستغيث طلباً للدعم.
يشار إلى أن قوات الحكومة السورية تمكنت من التقدم في عدد من القرى والبلدات، في محاولة للسيطرة على مدينة خان شيخون عبر التقدم من محورين في شرق وغرب المدينة الاستراتيجية الواقعة على طريق حلب – دمشق الدولي.
وتسعى القوات الحكومية لمحاصرة مدينة خان شيخون وإجبار الفصائل على الانسحاب منها ومن مناطق أخرى من الريف الشمالي لحماة كاللطامنة ومورك وكفرزيتا، بهدف توسعة سيطرتها في محيط الطريق الدولي ذو الأهمية الاستراتيجية.