أهالي مدينة هجين يطالبون المجلس المحلي زيادة الخدمات مع ازدياد عودة السكان

دير الزور- جيندار عبدالقادر – NPA
يستمر المجلس المحلي لمدينة هجين التابع لمجلس دير الزور المدني  بالتعاون مع منظمات محلية على تقديم بعض الخدمات الرئيسية للمدينة, أبرز معاقل تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش)  في شرق دير الزور قبل أن يتم طرده منها على يد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي في منتصف كانون الأول/ديسمبر المنصرم.
حيث بدأ مشروع هجين الذي تنفذه “منظمة الفرات” بالتعاون مع المجلس المحلي في الـ24 من نيسان/أبريل الماضي، ويستمر لمدة شهرين,  يقدم فيها العديد من الخدمات الخاصة مثل إزالة الركام والأنقاض وتعزيل شبكات الصرف الصحي وتوزيع المياه بشكل مجاني على أهالي المدينة إلى جانب الطبابة الشرعية وانتشال الجثث، في حين يستمر مشروع النظافة لمدة /9/ أشهر.
النزوح والعودة
شهدت هجين معارك شرسة بين تنظيم الدولة الاسلامية وقوات سوريا الديمقراطية مثلها مثل آخر معاقل التنظيم في شرقي الفرات، مسببة في تدمير شبه كامل للبنى التحتية للمدينة، وتمكنت تلك القوات من طرد التنظيم منها في منتصف شهر كانون الأول/ديسمبر 2018.
بعد تنظيف المدينة من الألغام والمفخخات وتأمينها بشكل كامل عاد الأهالي في الـ 19 من كانون الثاني/يناير 2019. 
عامر الدودة  أحد مواطني مدينة هجين  أفاد لـ”نورث برس” بأنه عاد إلى مدينته بعد رحلة نزوح دامت //14 شهراً، وعانى كثيراً في الفترة الأولى لعودته بسبب الدمار الذي لحق بالمدينة وانتشار الركام.
وأضاف الدودة بأن “أهالي المدينة في بادئ الأمر قاموا بترحيل الأنقاض وإزالتها، ومن ثم تدخل المجلس المحلي بتقديم خدمات أساسية، لكن بقدوم منظمة الفرات زادت الخدمات وبات الوضع أفضل مما كان في السابق”.
 لافتاً  إلى أن تقديم الخدمات يحتاج للكثير من الجهد والعمل لتصبح  المدينة أفضل مما هي عليه، حيث لابد من إعادة تأهيل شبكات المياه والصرف الصحي ومن ثم تعبيد الشوارع للتخفيف من معاناة الأهالي.
الخدمات الرئيسية
وتعد الخدمات الرئيسية من كهرباء وأفران عامة معدومة في المدينة، نتيجة التضرر الكامل الذي لحق بالبنية التحتية إلى جانب تضرر شبكات مياه الشرب والصرف الصحي والقطاع الزراعي وغيرها، لذا يعتمد الأهالي على مولدات الاشتراك والتي يبلغ سعر الأمبير الواحد منها / /2500ليرة سورية(  5دولار) ويشترون الخبز من الأفران الخاصة بأسعار باهظة.
ويشتكي الأهالي من عدم توفر المياه، نتيجة تدمير المحطات، ونظراً لقلة عدد صهاريج المياه التي قدمها مجلس دير الزور المدني لتوزيع المياه بشكل مجاني(  8صهاريج), فيضطر الأهالي لشرائها من الشاحنات الخاصة.  
أفاد المواطن هايس جيجان الشاحوذ  في حديثه لـ”نورث برس” أن عدد الصهاريج  التي قدمها مجلس دير الزور قليلة، مقارنةً بعدد سكان المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو /75/ الف شخص، مشيراً إلى أنهم يحصلون على كمية /10/ براميل من المياه بشكل مجاني من الصهاريج المخصصة كل /20/ يوم تقريباً.
وقد تشكل مجلس دير الزور المدني في الـ 24 من أيلول/سبتمبر 2017،  وهو عبارة عن مجموعة لجان ومن بينها لجنة الخدمات والبلديات بهدف تقديم الخدمات لمدن وبلدات دير الزور الواقعة شرقي الفرات، والتي تعمل تحت إشراف الإدارة الذاتية.
يذكر أنه خلال الأسبوعين الماضيين خرجت عدة مظاهرات في مدن وبلدات دير الزور ومنها البصيرة والشحيل والطيانة نتيجة تردي الأوضاع المعيشية والخدمية.