أوغلو يصف مماطلة واشنطن حول المنطقة الآمنة بـ”الغير مقبولة” وقسد بمساحة معينة للمنطقة
NPA
أشارت الخارجية التركية إلى أن هناك مسائل يتعين تحديد تفاصيلها ضمن الاتفاق التركي الأمريكي حول المنطقة الآمنة شمالي سوريا تزامنا مع زيارة وفد عسكري أمريكي رفيع إلى ولاية شانلي أورفا, في حين تطالب قوات سوريا الديمقراطية بأن تشمل المنطقة ما بين نهرين دجلة والفرات.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيرته السيرالونية نبيلة تونس، اليوم الخميس في العاصمة أنقرة, إن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعد بأن يكون عمق المنطقة الآمنة /20/ ميلًا، أي/32/ كم.
وأضاف أن واشنطن لا تزال تواصل تزويد قوات سوريا الديمقراطية بالسلاح، وهو ما ترفضه أنقرة.
وأردف أن أي تكتيك "للمماطلة من طرف الولايات المتحدة لن يكون مقبولًا", كونهم لجأوا إلى المماطلة في "منبج" ولم يلتزموا بوعودهم".
من جهته اعتبر القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، أمس الأربعاء، أن ما يسمى بـ"المنطقة الآمنة" شمال سوريا، يجب أن يشمل كل منطقة ما بين نهري دجلة والفرات، تحسباً لأي هجوم تركي محتمل.
وأضاف القائد العام لـ "قسد"، مظلوم عبدي، أن "تركيا تجري مباحثات غير مباشرة وأن المباحثات في هذا الصدد لم تعط نتيجة بعد"، وأضاف: "نحن نستمر في المباحثات للوصول إلى صيغة".
وقال عبدي إن "المنطقة الآمنة، وفق التصور التركي، ستمتد ما بين منطقتي كري سبي/تل أبيض وسري كانية، لكن قوات سوريا الديمقراطية طالبت الأطراف بأن تشمل كل المنطقة ما بين نهري دجلة والفرات".
وتتزامن تصريحات أوغلو مع زيارة وفد عسكري أمريكي برئاسة نائب قائد القوات الأمريكية في أوروبا ستيفن تويتي، إلى شانلي أورفة شمال شرقي تركيا، عقب زيارته لمقر رئاسة الأركان التركية بالعاصمة أنقرة.
وأضافت وزارة الدفاع التركية في بيان اليوم الخميس أن "الوفد العسكري برئاسة نائب قائد القوات الأمريكية في أوروبا الفريق ستيفن تويتي، سينتقل اليوم إلى شانلي أورفا عقب زيارته لرئاسة الأركان، للتنسيق بشأن إنشاء مركز العمليات".
وتوصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق الأسبوع الماضي يقضي بإنشاء "مركز عمليات مشتركة" في تركيا خلال أقرب وقت، لتنسيق وإدارة المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
كما كشفت وسائل إعلام تركية، الثلاثاء الماضي عن وصول /90/ جندياً أمريكياً إلى ولاية شانلي أورفا، تنفيذاً للاتفاق الخاص بإنشاء مركز عمليات مشتركة تمهيداً لإقامة المنطقة الآمنة شرق الفرات.