وفد المعارضة السورية يطالب بوضع جدول زمني محدد لأعمال اللجنة الدستورية

إسطنبول ـ نورث برس

ألمحَ وفد المعارضة السورية في اللجنة الدستورية، أمس الثلاثاء، إلى عدم جدوى الاجتماعات التي تجري بخصوصها والتي تم اختزال ملف القضية السياسية بها وبسلة الدستور.

وأقرَّ الوفد أن ما يجري يزيد من معاناة الشعب السوري، كما ندد بعدم وضع جدول زمني واضح لأعمال هذه اللجنة.

وجاء ذلك على لسان هادي البحرة، الرئيس المشارك للجنة الدستورية، حسب ما نشرت صفحة “هيئة التفاوض السورية- اللجنة الدستورية”، أمس الثلاثاء، على حسابها في فيس بوك.

وقال البحرة: إن “إضاعة الوقت تمثل إمعاناً في إطالة معاناة ومأساة الشعب السوري، وهذا مرفوض جملة وتفصيلاً.”

وأضاف: “لا يمكن الاستمرار بعمل اللجنة وضمان نجاحها بتحقيق مهامها من دون وضع جدول زمني واضح.”

هادي البحرة

وأثارت تلك التصريحات ردود فعل غاضبة من قبل كثير من الناشطين السوريين المعارضين، مطالبين وفد هيئة التفاوض السورية بإعلان انسحابهم وإنهاء ما وصفوه بـ”المهزلة”.

وقال مصدر من المعارضة السورية (لم يشأ ذكر اسمه) لنورث برس، إن “الرسالة واضحة بأن ما يجري هو مهزلة وملهاة، ولحفظ ماء وجوههم يكابرون ويحذرون و يأسفون.”

وأشار إلى أن وفد المعارضة مقتنع أن “لا حل في الأفق القريب بعد وضوح سياسة الولايات المتحدة الأميركية مع إيران وعودة التفاوض حول البرنامج النووي والذي سيكون الملف السوري بيد كل منهما للمساومة.”

وأضاف: “الائتلاف ينتظر ما سيتمخض عنه اجتماع أستانا القادم وعلى ضوء ذلك سوف يتحرك، في حين لا يُتوقع شيء سوى تكرار بيانات أستانا السابقة.”

وتداولت وسائل إعلام خبراً عن نية الضابط المنشق عن القوات الحكومية، مناف طلاس، تشكيل مجلس عسكري جديد لقيادة المرحلة، وتزامن مع إعلان شقيقه فراس، تشكيل تجمع سياسي جديد.

وقال المصدر، إنه بالنسبة لمناف طلاس: “لا يوجد حتى الآن تحرك جدي لتشكيل المجلس العسكري سوى مبادرات فردية أو طيف من الضباط المنشقين لم يكتمل حتى الآن.”

وبالنسبة للتشكيل الذي يدعو له فراس طلاس، بحسب المصدر، فإنه “للأسف هناك تيار من الشعب السوري يتملق هؤلاء لأموالهم ويعلمون أنه لا شعبية لهم.”

وأشارت بعض المصادر إلى أن وفد المعارضة السورية (الائتلاف أو هيئة التفاوض)، سيعلن انسحابه من أي عمل سياسي اعتراضاً على ترشح الرئيس السوري بشار الأسد مجدداً للرئاسة.

ولكن المصدر المعارض قال: “لا يملكون القرار حتى يتخذوه، فالائتلاف حوصر بالمنصات وهو يخاف من الانسحاب وترك الساحة لهم على اعتبار أن الالتزام بالحل السياسي لا يرتبط بحضور أو غياب أي طيف من أطياف المعارضة السورية.”

وقبل أيام، دعا أنس العبدة رئيس هيئة التفاوض السورية، المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، إلى توضيح الجهة التي عطلت أعمال اللجنة الدستورية في جولتها الخامسة، التي انتهت في التاسع والعشرين من كانون الثاني/يناير الماضي، من دون إحراز أي تقدم.

إعداد: سردار حديد ـ تحرير: معاذ الحمد