القامشلي – NPA
تمر اليوم ستة سنوات على اعتقال نائب رئيس حزب الاتحاد السرياني السوري سعيد ملكي, والذي لا يزال مصيره حتى الآن مجهولاً .
أُلقي القبض على ملكي من قبل الجهات الأمنية للحكومة السورية في مطار القامشلي يوم 12 أب من عام 2013 ، عندما كان متوجها للعاصمة السورية دمشق.
سنحريب برصوم رئيس حزب الاتحاد السرياني في سوريا, قال لـ"نورث برس" إن الحزب طالب بالإفراج عن ملكي منذ اليوم الأول لاعتقاله "عن طريق وسطاء محليين و دوليين وكذلك عبر منظمات دولية"
وأضاف برصوم " بعد اعتقاله بفترة ليست طويلة, وصت وثيقة وفاة صادرة عن إحدى مشافي العاصمة دمشق عن طريق أحد رجال الدين المسيحيين، ولكن لم تؤكد الحكومة السورية خبر الوفاة كما أنها لم تنفيه"
عائلة ملكي من جهتها, وصلت للعاصمة دمشق بعد وثيقة الوفاة التي وصلت لحزب الاتحاد السرياني للمطالبة بجثة فقيدهم، وكان الرد من الحكومة السورية أن منطقة دفنه خارجة عن نطاق سيطرتها .
واصدر حزب الاتحاد السرياني في سوريا بياناً رسميا وجه فيه خطاب للمنظمات الدولبة والسيد "غير بيدرسون" مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا بالتدخل وفق الجهود التي يبذلها في الملف الإنساني وملف المعتقلين والمخطوفين للمساعدة في الوصول لحقيقة مصير سعيد ملكي .
من جهته, طالب رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي ابراهيم مراد، في بيان اليوم, بكشف مصير ملكي, مضيفاً أن "اعتقاله جاء تعسفيا ولأسباب تعود إلى مطالبته بحرية وحقوق شعبه والشعب السوري بأجمعه بوسائل سلمية بحتة".
وأضاف: " اليوم نجدد مطالبتنا غبطة البطاركة السريان بالتدخل من جديد مع السلطات السورية للإفراج عن رفيقنا مهما كان مصابه، كذلك نطالب الأمم المتحدة بالتدخل للكشف على السجون والمقابر الجماعية لإنهاء معاناة عشرات الآلاف من أهالي وأبناء الشعبين السوري واللبناني لطي صفحات الألم والجور والظلم الذي اعتراهما معا".
يذكر أن سعيد ملكي من مواليد الحسكة 1960, هاجر بعد وفاة والده مع والدته وأخته الوحيدة لمدينة مديات التركية مسقط رأس والدته واستقروا في سويسرا .
وأسس ملكي سنة 2005 الجمعية الثقافية السريانية ويتولى منصب رئيس حزب الاتحاد السرياني عن ساحة سوريا وبعدها أصبح نائبا للرئيس سنة 2011 ومسؤول ساحة سوريا عن المجلس القومي لبيث نهرين إلى أن تم اعتقاله في 12 أب 2013.