تنظيم “الدولة” يتوعّد بتكثيف هجماته على التحالف والكرد عبر تسجيل مصور

NPA
توعّد تنظيم "الدولة الإسلامية" أمس الأحد, بتكثيف هجماته على كلّ من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وعلى الكرد في سوريا، وذلك في شريط فيديو بثّته إحدى قنواته على تطبيق "تلغرام"، هو الثاني منذ هزيمته ميدانياً في آذار/مارس الماضي.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت في 23 آذار/ مارس انتهاء "الخلافة" التي أعلنها التنظيم في 2014 بأجزاء من سوريا والعراق, بعد السيطرة على بلدة الباغوز(آخر معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية"), بريف دير الزور.
وفي الفيديو الذي نشره الأحد, خاطب التنظيم أنصاره في الرقة ودمشق وإدلب وحلب، قائلاً إن "المعركة بيننا وبينهم قد أوقد نارها وسيشتد أُوارها".
واتّهم التنظيم دول التحالف بأنّها "أغرت" خصومه وبينهم الأكراد"، مضيفاً "زجّوا بهم في لهيب حرب طاحنة لن تبقي لهم رأسا ولا ذنباً"، مشدّداً على أنّ دماء قتلاه "لن تكون هباء".
ويظهر الفيديو ومدّته حوالي 10 دقائق مشاهد قطع رؤوس وإعدامات لأشخاص قدّموا على أنهم مقاتلون أكراد خطفهم المتطرفون. ويضمّ مقاطع من تقارير تلفزيونية وشهادات تؤكّد أنّ التنظيم لم يهزم ولا يزال متواجداً في سوريا.
ويتضمن فيديو التنظيم صورة لترمب وهو يبرز خارطة للمناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم ، وكان الرئيس الأمريكي قد استخدمها لإعلان القضاء عليه.
ويعود آخر فيديو بثّه التنظيم إلى 29 نيسان/أبريل حين ظهر زعيمه أبو بكر البغدادي بعد خمس سنوات من ظهوره الأول ودعا مبايعيه إلى مواصلة القتال، وقد جاء بث الفيديو بعد نحو أسبوع من اعتداءات سريلانكا التي تبنّاها التنظيم.
خلايا نائمة:
لا يزال تنظيم "الدولة الإسلامية" حاضراً من خلال مقاتلين و"خلايا نائمة" منتشرين في عدد من مناطق البلاد. ومؤخّراً أفاد تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية بأن التنظيم "يعاود الظهور" في سوريا.
وبحسب تقرير البنتاغون فإن التنظيم "رغم خسارته "الخلافة" على الأرض، إلا أنّه عزّز قدراته المسلحة في العراق ويعاود الظهور في سوريا خلال الربع الحالي" من السنة.
وأشار التقرير إلى أن ذلك يأتي مع استكمال واشنطن "انسحاباً جزئياً" من هذا البلد، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي الانتصار على تنظيم "الدولة الإسلامية" وأمر بسحب جميع الجنود الأمريكيين من سوريا، في قرار دفع وزير الدفاع آنذاك جيم ماتيس للاستقالة.
ويعود آخر هجوم تبنّاه التنظيم إلى 7 آب/أغسطس حين قُتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال في تفجير سيارة مفخخة في التربسبيه/ القحطانية التابعة لإقليم الجزيرة بشمال شرقي سوريا.