قرية كردية شمال الرقة تتعرض لانتهاكات تركية

تل أبيض – يحيى عمر/فياض مصطفى – NPA
تتعرض القرى الحدودية في شمال شرقي سوريا لخروقات من قبل الجيش التركي على طول الحدود الممتدة بين مناطق الإدارة الذاتية والدولة التركية، كما لا تسمح الحكومة التركية للأهالي في تلك المناطق بزراعة حقولهم المتاخمة للحدود حتى عمق /600/م.
وسجل آخر انتهاك في الثامن والعشرين من نيسان/أبريل الماضي، حين أطلق جنود حرس الحدود التركي النار على بيوت المدنيين في قرية تل فندر, والتي تبعد /7/ كم غربي منطقة تل أبيض شمال الرقة، ويبلغ عدد سكانها حوالي /800/ نسمة.
وتحدث مصطفى رسول من أهالي القرية لـ”نورث برس”: “لقد قتل قناصٌ تركي (في الثاني من شباط /فبراير2018)، ابنة أخي وهي طفلة لم تبلغ السبع سنوات، رغم أننا كنا بعيدين عن الحدود حوالي /700/م”.
 ويضيف رسول: “لم تكن المرة الأولى، بل يستهدف الجيش التركي الأهالي دائماً, كما يمنعنا من زراعة حقولنا, رغم وجود نقطة مراقبة للتحالف الدولي بقريتنا”.
وبدأت تركيا عام 2016 ببناء جدار بينها وبين سوريا بطول /911/ كم, واحتل هذا الجدار المرتبة الثالثة بين أطول الجدران في العالم, بعد سور الصين، والجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك.
ويشير حكمت محمد، من أهالي قرية تل فندر، إلى انتهاكات الجيش التركي قائلاً بأن الجنود الأتراك أطلقوا النار عليهم أمام مرأى الجنود الأمريكيين التي كادت أن تصيب الطلقات التركية نقطة مراقبتهم.
 ويشتكي محمد من استهداف الجنود للمدنيين، ومنعهم الفلاحين والمزارعين من زراعة حقولهم، وأن الأراضي أصبحت بوراً منذ أربعة أعوام.
ويقول بهاء الدين /35/ عاماً “إن الجنود الأتراك استهدفوني وعائلتي الأحد الماضي، بينما كنا نعمل في الحقل”.
مشيراُ إلى أنه كما أهالي القرية أيضا لا يستطيعون تحمل هكذا انتهاكات، وبأن وضعهم أصبح لا يطاق, كما ناشد الأمم المتحدة بحمايتهم من الاعتداءات التركية.
بينما كان الجيش الأمريكي قد نصب نقطة مراقبة حدودية بقرية تل فندر أثناء بدء التهديدات التركية المباشرة لمناطق شرق الفرات.
ويذكر أن الجيش التركي استقطع أراضي من سوريا عند بنائه الجدار العازل 2016 , ويشكو المواطنون في شمال شرقي سوريا الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية, والقريبين من الحدود بأن الأتراك يمنعونهم من زراعة حقولهم بعرض يصل إلى حوالي /600/ م، وعلى طول الشريط الحدودي.