كوباني: تباين آراء طلاب ومدرسين حول الامتحانات الكتابية الفصلية

كوباني – نورث برس

تباينت آراء طلاب ومدرسين في مدينة كوباني، شمال شرقي سوريا، ما بين مؤيد ومعارض لنظام الامتحانات الكتابية الفصلية التي تم إقرار تنفيذها لأول مرة هذا العام.

وفي السنوات السابقة،  كانت مدارس الإدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا، تعتمد على اختبارات شفهية وكتابية أسبوعية وشهرية لتقييم تحصيل الطلاب، دون إجراء امتحان كتابي نهاية الفصل الدراسي.

وستضاف هذا العام نتائج الامتحان العام للفصل الأول لنتائج التقييمات الشفهية والكتابية الأخرى مع تقييم السلوك لتحديد الدرجات النهائية التي يستحقها الطالب للفصل الدراسي الأول.

وفي السابع عشر من الشهر الفائت أجرت هيئة التربية والتعليم في إقليم الفرات امتحانات كتابية للفصل الدراسي الأول للمراحل التعليمية الثلاث الابتدائية والإعدادية والثانوية، واستمرت حتى الثامن والعشرين من الشهر ذاته.

وقال ميرخاز محمد وهو طالب ثالث ثانوي علمي في مدرسة “الشهيد هوكر” بكوباني، إن الاختبارات الشفهية تعتبر مشكلة لدى بعض الطلاب الخجولين الذين لا يستطيعون التعبير عن أفكارهم أمام المدرسين.

ويفضل اعتماد الامتحانات الكتابية نهاية كل فصل، “لأنها تتيح المجال لتحفيز تفكير الطالب والتعبير عن ما لديه من معلومات بطريقة كتابية.”

وأشار إلى أن درجات الطالب في الفصل الواحد يجب أن تضم نتائج اختبارات شفهية والامتحان الكتابي نهاية الفصل، “بشكل متوازن حتى يحصل الطلاب على العلامات التي يستحقونها.”

وتضم مقاطعة كوباني 513 مدرسة للمراحل التعليمية الثلاث وفيها أكثر من 54 ألف طالب وطالبة، ويصل عدد المعلمين لأكثر من 2600 بحسب هيئة التربية والتعليم في اقليم الفرات.

“ضغط دراسي”

ولا تفضل صباح جمعة وهي طالبة ثالث ثانوي علمي، الامتحانات الكتابية النهائية للفصل، “لأنها تكون لدروس كثيرة وضمن مدة زمنية قليلة ما يؤدي لضغط دراسي على الطالب.”

ورأت أن الضغط الدراسي يتسبب بعدم قدرة الطالب على مراجعة معلوماته والتعبير عنها كتابياً.

واعتبرت “جمعة” أن الاختبارات الشفهية والكتابية (أسبوعية وشهرية) مريحة للطلاب، بخلاف الامتحانات الكتابية النهائية.

لكن نسرين حج صطيف وهي مدرسة فيزياء في مدرسة “الشهيد هوكر” رأت أنه يجب اعتماد نتائج الاختبارات الشفهية والامتحانات الكتابية معاَ لتحديد مستوى الطالب، “اعتماد الطريقتين، يحفظ حق جميع الطلاب ويخفف العبء على المدرس والطالب.”

وقالت إن بعض الطلاب لا يستطيعون التعبير عن معلوماتهم بشكل دقيق في الاختبارات الشفهية، كما أن الاعتماد على الاختبارات الكتابية فقط لا يساهم في تكوين شخصية الطالب وتشجيعه على الجرأة في التعبير عن أفكاره ومعلوماته.

وتهدف الاختبارات الشفهية إلى تكوين شخصية الطالب وتساهم في تشجيعه على التعبير عن أفكاره بجرأة، وهذا مالا تحققه الاختبارات الكتابية لوحدها، بحسب مدرسين.

لكن “حج صطيف”  قالت إن “الاعتماد على الاختبارات الشفهية فقط يحتاج إلى جهد أكبر من قبل المدرسين ومدة زمنية أطول.”

إعداد: فتاح عيسى – تحرير: مصطفى الخليل