الخارجية الإيرانية موقف الولايات المتحدة إزاء حرب اليمن خطوة نحو تصحيح أخطاء الماضي
قامشلي ـ نورث برس
قالت وزارة الخارجية الإيرانية، السبت، إن الموقف الأميركي الجديد إزاء حرب اليمن يمكن أن يكون “خطوة نحو تصحيح أخطاء الماضي.”
وأضافت: “لكنه لن يكون كافياً لحل الأزمة في اليمن.”
والأسبوع الماضي، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن واشنطن ستنهي دعمها للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن.
وقال سعيد خطيب زاده المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، “وقف الدعم… للتحالف السعودي، إن لم يكن مناورة سياسية، يمكن أن يكون خطوة نحو تصحيح أخطاء الماضي”، بحسب وسائل إعلام رسمية.
والخميس، قال بايدن إن الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أعوام والتي ينظر إليها على نطاق واسع على أنها صراع بالوكالة بين السعودية وإيران “يجب أن تنتهي.”
كما عين الدبلوماسي الأميركي المخضرم تيموثي ليندركينغ مبعوثاً خاصاً للولايات المتحدة إلى اليمن في مسعى لتعزيز الجهود الدبلوماسية الأميركية لإنهاء الحرب.
وحث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف واشنطن على العمل سريعاً للعودة إلى الاتفاق النووي.
وأشار إلى أن قانوناً وافق عليه البرلمان الإيراني يلزم الحكومة بتشديد موقفها النووي إذا لم يتم تخفيف العقوبات الأميركية بحلول الواحد والعشرين من هذا الشهر.
وأشار ظريف أيضا إلى أثر ممكن للانتخابات التي ستجرى في إيران في يونيو حزيران. وإذا انتخب رئيس من غلاة المحافظين يمكن أن يؤدي ذلك إلى تقويض الاتفاق بشكل أكبر.
وقال ظريف في مقابلة أجرتها معه صحيفة “همشهري” نُشرت اليوم السبت: “الوقت ينفد أمام الأميركيين، بسبب قانون البرلمان وأيضا بسبب جو الانتخابات التي ستلي السنة الإيرانية الجديدة.”
وتبدأ السنة الإيرانية الجديدة في الواحد والعشرين من آذار/ مارس.
وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وافق البرلمان الذي يهيمن عليه المحافظين على القانون الذي يحدد مهلة شهرين لتخفيف العقوبات.
وتستكشف إدارة الرئيس جو بايدن سبل العودة للاتفاق النووي الذي وقعته إيران في عام 2015 مع الدول الكبرى والذي أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الانسحاب منه في عام 2018 ثم أعاد فرض العقوبات الأميركية على إيران.
وردت إيران بانتهاك بنود الاتفاق بالتدريج. وفي الشهر الماضي استأنفت تخصيب اليورانيوم لدرجة نقاء بنسبة 20 في المئة في منشأة فوردو النووية المقامة تحت الأرض، وهو مستوى كانت قد وصلت إليه إيران قبل الاتفاق.
وقال بايدن إن الولايات المتحدة ستعاود الانضمام إلى الاتفاق إذا عادت إيران إلى الالتزام الصارم ببنوده.
وأضاف أنها ستجعل ذلك نقطة انطلاق إلى اتفاق أوسع يمكن أن يقيد تطوير إيران للصواريخ وكذلك أنشطتها الإقليمية.
وتصر طهران على أن تخفف الولايات المتحدة العقوبات قبل أن تبدأ في الالتزام بالاتفاق واستبعدت الدخول في مفاوضات حول القضايا الأمنية الأوسع.
وناقش أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي، إيران أمس الجمعة في اجتماع افتراضي مع نظرائه البريطاني والفرنسي والألماني في الوقت الذي تبحث فيه المجموعة سبل إحياء الاتفاق.
وقال ظريف في المقابلة “كلما ماطلت أميركا خسرت أكثر… سيظهر أن إدارة السيد بايدن لا تريد التخلص من الإرث الفاشل لترامب.”
وأضاف: “لا نحتاج للعودة إلى مائدة المفاوضات. أميركا هي التي عليها أن تجد تذكرة العودة إلى المائدة.”
والاثنين الماضي، لمح ظريف إلى طريقة لحل الخلاف حول من يبدأ أولاً، بالقول: إن “خطوات الجانبين يمكن أن تكون متزامنة.”