NPA
شهدت الساعات الـ 24 الأخيرة مواقف دولية متباينة حول استئناف العمليات العسكرية من قبل قوات الحكومة السورية في مناطق خفض التصعيد، بالتزامن مع التصعيد من حيث القصفين الجوي والبري.
موقف الأمم المتحدة
شدد المسؤول الإنساني الخاص بسوريا في الأمم المتحدة، بانوس مومتزيس، أن استئناف المعارك في منطقة إدلب عقب وقف إطلاق النار لعدة أيام في منطقة خفض التصعيد، على خلفية الجولة /13/ من محادثات آستانا, تسبب بحالة "ذعر تام" بين السكان في شمال غربي سوريا.
المسؤول الأممي حذر الحكومة السورية في دمشق، من "اللعب بالنار"، وأضاف بأن "هذا أشبه باللعب بالنار ونخشى أن يخرج الأمر عن السيطرة".
كم أكد لصحفيين في العاصمة السويسرية، جنيف، أن "ذعراً تاماً انتشر من جديد في المنطقة، مشيراً إلى أن "هؤلاء الناس لا يعرفون أين يذهبون"، ومذكّراً بأنّ هذه آخر منطقة في سوريا تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة.
كما كشف مومتزيس، عن استعدادات "وضعت من أجل دعم نحو /900/ ألف نازح ولمواجهة العملية التي تؤثر على كل السكان في إدلب"، متسائلاً "ما هي الخطة بشأن /3/ ملايين شخص هناك؟ هذا سؤال لم نجب عنه بعد."
انتقادات بريطانية
وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، انتقد الرئيس السوري بشار الأسد، لاستئنافه العمليات العسكرية في مناطق خفض التصعيد، رغم إعلان هدنة، واصفاً الوضع في المنطقة على أنه "مروِّع".
وذكر راب على حسابه في تطبيق تويتر "روعني الوضع في إدلب. الأسد ألغى بدعم من روسيا وقفاً مشروطاً لإطلاق النار بعد أيام فقط من إعلانه."
واعتبر وزير الخارجية ذلك "نمط سلوك متكرر"، مضيفاً أن "الهجمات على أهداف مدنية تمثل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني. هذا الأمر يجب أن يتوقف."
موقف البعثة الأممية الخاصة
وفي الوقت ذاته أعربت نجاة رشدي التي تشغل منصب مستشارة المبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، عن أسفها لما وصفته بـ"انهيار وقف إطلاق النار في إدلب، في شمال غربي سوريا.
واعتبرت رشدي هذا الانهيار "يهدد حياة ملايين المدنيين"، مذكرة بمقتل مقتل أكثر من /500/ شخص منذ أواخر أبريل / نيسان الماضي، في مناطق خفض التصعيد بشمال غربي سوريا.
اتهامات روسية
رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، اللواء أليكسى باكين، تحدث عن "احتدام الأوضاع في منطقة خفض التصعيد بشكل حاد"، متهماً فصائل المعارضة المسلحة، بـ"عدم الالتزام بنظام وقف إطلاق النار المعلن في الـ 2 من آب / أغسطس الجاري."
كما أردف اتهامه بالقول: "ازدادت خلال الـ 24 ساعة الأخيرة أعداد عمليات القصف من قبل التشكيلات المسلحة غير الشرعية بشكل ملموس".
وأشار الجنرال الروسي إلى رصد العشرات من عمليات القصف والاستهداف، وإلى استهداف مجموعات المعارضة المسلحة، /33/ بلدة بلدة ومدينة سورية، من ضمنها مدينة حلب مناطق أخرى من محافظات إدلب واللاذقية وحماة.