الولايات المتحدة تعتزم إلغاء تصنيف جماعة الحوثي اليمنية على أنها منظمة “إرهابية”
قامشلي ـ نورث برس
أعلنت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، أنها تعتزم إلغاء تصنيف جماعة الحوثي اليمنية على أنها منظمة “إرهابية”.
وجاء ذلك رداً على الأزمة الإنسانية في اليمن، لتلغي بذلك القرارات التي تعرضت لانتقاد واتخذتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب قبيل تسليمها السلطة لإدارة الرئيس جو بايدن.
ويأتي هذا الإلغاء، الذي أكده مسؤول في وزارة الخارجية ، بعد يوم من إعلان الرئيس جو بايدن وقف الدعم الأميركي للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن.
ويُنظر إلى تلك الحرب على نطاق واسع على أنها صراع بالوكالة بين السعودية وإيران.
وقال المسؤول “بعد مراجعة شاملة بوسعنا أن نؤكد أن وزير الخارجية يعتزم إلغاء تصنيفي أنصار الله على أنها منظمة إرهابية أجنبية وعلى أنها منظمة إرهابية عالمية.”
وأضاف: “تحركنا يرجع بالكامل إلى العواقب الإنسانية لهذا التصنيف الذي اتخذته الإدارة السابقة في اللحظة الأخيرة ،والذي أوضحت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية منذ ذلك الحين أنه سيعجل بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.”
وتصف الأمم المتحدة اليمن بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم حيث يواجه 80 في المئة من سكانه عوزاً.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة: “نرحب بالنية المعلنة للإدارة الأميركية لإلغاء التصنيف لأنه سيوفر إغاثة ضخمة لملايين اليمنيين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية والواردات التجارية لتلبية احتياجاتهم الأساسية للبقاء.”
وفي التاسع عشر من كانون الثاني/ يناير الماضي، أدرج وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو جماعة الحوثي في القائمة السوداء.
وجاء ذلك قبل يوم واحد من تولي بايدن منصبه، ورغم تحذيرات الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة من أنها ستدفع الملايين في اليمن إلى مجاعة واسعة النطاق.
وشدد المسؤول على أن هذا الإجراء “لا علاقة له” برأي الولايات المتحدة في الحوثيين و”سلوكهم المشين”.
وكرر التزام واشنطن بمساعدة السعودية في الدفاع عن أراضيها ضد المزيد من مثل هذه الهجمات.
واستثنت إدارة ترامب جماعات الإغاثة والأمم المتحدة والصليب الأحمر وتصدير السلع الزراعية والأدوية والأجهزة الطبية من تصنيفها.
لكن مسؤولي الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة قالوا إن هذه الاستثناءات غير كافية ودعوا إلى إلغاء هذا القرار.