آراء سياسيين سريان في خلافات هيئة التفاوض المعارضة

قامشلي – نورث برس

يقول سياسيون سريان في قامشلي، شمال شرقي سوريا، إن محاولات حل الخلافات في هيئة التفاوض السورية المعارضة غير مجدية الآن في ظل انسداد قنوات التفاوض مع “النظام”، ونقص تمثيل المكونات.

سبق انعقاد الجلسة الخامسة للجنة الدستورية السورية، ظهور خلافات داخل صفوف هيئة التفاوض المتمثلة بوفد المعارضة، والتي خرجت للعلن بسبب رسالة وجهتها منصتا موسكو والقاهرة وهيئة التنسيق  الوطنية، إلى غير بيدرسن المبعوث الأممي إلى سوريا .

وجاء في الرسالة، التي تم إرسالها إلى بيدرسن، أن من الضروري التدخل لحل الانقسام الموجود في هيئة التفاوض، وأن هناك “طرف معطل” يتحكم بالهيئة ويعقد اجتماعاتها منذ عام، بحسب ما تداولته وسائل إعلام محلية وعالمية.

وقال كبرئيل موشي، مسؤول مكتب العلاقات في المنظمة الآثورية، إن الخلافات في هيئة التفاوض السورية بدأت منذ أكثر من عام “عندما دعت المملكة العربية السعودية إلى عقد اجتماع من أجل استبدال المستقلين الثمانية، إذ حدث خلاف بين المستقلين القدامى والفصائل والائتلاف من جهة وبين منصتي موسكو والقاهرة وهيئة التنسيق الوطنية من جهة أخرى.”

وأضاف أن “هناك محاولات جدية لتجاوز هذه الخلافات وإيجاد نوع من التوافق لحل هذه المشكلة.”

وأشار “موشي”، وهو عضو في اللجنة الدستورية، إلى أن “مكونات هيئة التفاوض توافقت على تحييد عمل اللجنة الدستورية عن خلافاتها.”

وبين الرابع والعشرين والتاسع والعشرين من كانون الثاني/يناير الماضي، عقدت اللجنة الدستورية جولتها الخامسة في مقرها الكائن في مدنية جنيف السويسرية  بحضور اللجنة المصغرة المكونة من 45 عضواً يمثلون بالتساوي  وفد الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني.

ووصف المبعوث الأممي غير بيدرسن، خلال  مؤتمر صحفي، مباحثات الجولة بالمخيبة للآمال.

واتهم عضو اللجنة الدستورية “النظام” بالتهرب من استحقاقات الحل السياسي أملاً في كسب المزيد من الوقت.

وبخصوص ما يتردد في الصحافة عن إعادة تشكيل اللجنة المصغرة، قال إن “هناك نظاماً داخلياً للجنة الدستورية التابعة لهيئة التفاوض، يسمح للمكونات بتبديل ممثليها داخل اللجنة.”

ويعتقد “موشي” أن من الطبيعي أن يكون هناك بعض المقترحات، “لكن إجراء أي تغيير في ظل الانسداد الحالي في سير اللجنة الدستورية لن يفيد مع تعطيل النظام لسير عمل اللجنة.”

واتهم “موشي” روسيا بمحاولة جرِّ عمل اللجنة الدستورية لعقد مجموعة أستانا من جديد، وأنها تحاول إفراغ القرار 2254 من مضمونه”، عبر فرض حل يتناسب مع موقفها المنحاز إلى “النظام.”

وقال سنحريب برصوم، الرئيس المشارك لحزب الاتحاد السرياني، إن سبب تأخر صياغة الدستور وفشل جلسات اللجنة الدستورية هو “أن دول أستانا التي بُنيت اللجنة الدستورية على أساس مصالحها وتوافقاتها (روسيا وتركيا وإيران)، لم تحدد فترة زمنية لصياغة الدستور وعمل اللجنة.”

وأضاف أن آليات اتخاذ القرار ضمن اللجنة الدستورية “أعطت المجال لوفد النظام السوري للمماطلة وعرقلة عمل اللجنة.”

ويعيد الرئيس المشارك لحزب الاتحاد السرياني سبب ظهور خلافات ضمن صفوف هيئة التفاوض إلى “وجود تناقضات فيما بينهم”، وأيضاً “سيطرة” الائتلاف على الأطراف الأخرى.

ويرى “برصوم” أن المعارضة المشاركة في المفاوضات “لا تشمل جميع السوريين، وبشكل خاص تغييب ممثلي الإدارة الذاتية” وأنه يجري “تهميش” للمكونين السرياني والكردي ضمن صفوف هيئة التفاوض.

إعداد: أيلا حنا – تحرير: حكيم أحمد