الخارجية السورية ترفض الاتفاق الأمريكي – التركي لإنشاء منطقة آمنة في شمال شرقي سوريا

NPA

أعربت وزارة الخارجية السورية عن رفضها للاتفاق الذي أعلن عنه الجانبان الأمريكي والتركي، حول إنشاء "المنطقة الآمنة" في شمال شرقي البلاد، مشددة على اعتباره "اعتداءً فاضحاً على سيادة ووحدة أراضيها."
وتابعت الخارجية السورية بأن دمشق "ترفض بشكل قاطع الاتفاق الذي يشكل انتهاكاً سافراً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، وفقا لبيان رسمي أصدرته الخارجية اليوم الخميس.
وأضاف البيان أن الاتفاق "كشف بشكل لا لبس فيه التضليل والمراوغة اللذين يحكمان سياسات النظام التركي."
وناشد البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة "إدانة العدوان الأمريكي التركي" والذي يطيح بكل الجهود لإيجاد مخرج للأزمة في سوريا.
يشار إلى أن الحكومة السورية كانت نفت من خلال وزارة الخارجية السورية، إبلاغ تُركيا الحكومة السورية نيتها القيام بعمل عسكري في منطقة عفرين بأقصى شمال غربي سوريا، في العام 2018.
وتحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حينها، عن إحباط مخطط لنشر قوات حكومية سورية في عفرين، بعد محادثات أجريت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
فيما كانت الرئاسة السورية اكتفت بحديث تنديدي على لسان الرئيس السوري بشار الأسد، باعتبار العملية العسكرية عقب انطلاقها عُدوانًا وامتداداً لسياسة أنقرة في التنظيمات الإرهابية منذ اندلاع النزاع قبل سنوات."
في حين كان مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، كشف في الجولة /13/ من محادثات آستانا، مطلع الشهر الجاري، عن وجود "تقصير ونقص وعدم التزام من جانب الحكومة التركية تجاه تنفيذ تفاهمات آستانا واتفاق سوتشي."
كما تحدث الجعفري عن وجود /10655/ عسكري من قوات الجيش التركي، داخل الأراضي السورية، مع إدخال تركيا /166/ دبابة، و/278/ عربة مدرعة، /18/ راجمة صواريخ، و/173/ مدفع هاون، و/73/ سيارة مزودة برشاش ثقيل، و/41/ قاعدة صواريخ مضادة للدبابات إلى سوريا.
ولفت إلى أن ذلك يشير لوجود "انتهاك تركي لتفاهمات آستانا التي كانت تنص على السماح بإنشاء /12/ نقطة مراقبة للشرطة التركية، لا يبلغ عديدها أكثر من /280/ شرطي مراقب."
وتحدث عن تعيين ثلاث ولاة أتراك في اعزاز وجرابلس ومارع، مع تعيين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان لوالٍ تركي على منطقة عفرين، وإتباع الأخيرة بولاية أنطاكيا التي وصفها الجعفري بـ"لواء إسكندرون السوري المحتل."