رام الله ـ نورث برس
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينتظر “بفارغ الصبر”، اتصالاً من الرئيس الأميركي جو بايدن.
وأشارت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إلى أن، “هناك 195 دولة في العالم، ولم يتصل الرئيس الأميركي جو بايدن، بـ 188 منها.”
لكن في إسرائيل فقط يشعر الناس بالقلق، إزاء ما يعنيه أنه لم يتصل هاتفياً بعد، بحسب الصحيفة.
وانتهج نتنياهو سياسة صدامية مع الحزب الديمقراطي الأميركي في الأشهر الأخيرة لرئاسة الرئيس الأسبق باراك أوباما، الذي كان بايدن في حينها، نائبه.
واحتج نتنياهو على توصل إدارة أوباما إلى الاتفاق الدولي مع إيران عام 2015.
وهاجم هذه الإدارة بعد امتناع الولايات المتحدة الأميركية عن التصويت بحق النقض “الفيتو” على قرار (2334) ضد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية نهاية العام 2016.
وقال نيتسان هوروفيتس رئيس حزب “ميرتس” الإسرائيلي اليساري المعارض، في مدونة على حسابه في موقع فيسبوك: “بايدن يرفض مكالمات نتنياهو، الآن الأخير يحصد الثمار المتعفنة للشقاق الذي خلقه مع الديمقراطيين.”
ولكنّ هيرب كينون المحلل في صحيفة “جيروزاليم بوست” كتب يقول: “عدم اتصال بايدن لا يعني أنه لا يحبنا، أو أنه غاضب من نتنياهو.”
وأضاف: “ولا يعني أنه سيعود غداً إلى الاتفاق النووي الإيراني أو سيجبر إسرائيل على العودة إلى خطوط 1967.”
ولكن هذا يعني، بحسب “كينون” أن إسرائيل، والشرق الأوسط، “ببساطة ليسا على رأس جدول أعماله.”
وأضاف الكاتب اليميني: “سوف يتصل بايدن عاجلاً أم آجلاً، في غضون ذلك، يجب على الشعب اليهودي أن يتوقف عن الهوس بمكانة إسرائيل على قائمة الاتصال الخاصة به.”
ويعتمد مصير إسرائيل على القرارات التي تتخذها وكيف تتصرف، وليس، بعد الآن، على أهواء زعيم عالمي أو آخر، “كأمة من الأفضل أن نستوعب هذا التغيير”، بحسب “كينون”.
ونقلت الصحيفة عن المتحدثة بلسان البيت الأبيض جين بساكي في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، توقعها أن يتصل بايدن بنتنياهو في الأسابيع القادمة.
وأضافت: “بايدن لم يتصل بكل زعيم أجنبي بعد، من المؤكد أنه يرغب في قضاء المزيد من الوقت في التحدث إلى القادة الأجانب.”
وقبل أيام، قال عاموس يادلين، الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، لإذاعة “إف أم 103” الإسرائيلية: “ليس سراً أن الحزب الديمقراطي كان غاضبًا للغاية من رئيس الوزراء منذ خطاب الكونغرس ضد الاتفاق النووي مع إيران.”
ووصف “يادلين” الخطاب “بغير العادي”، حيث يأتي رئيس دولة أجنبية ويتحدث ضد رئيس الولايات المتحدة في الكونغرس”، في إشارة إلى خطاب نتنياهو، في آذار/ مارس2015، ضد الاتفاق النووي الإيراني.