شيوخ عشائر ونشطاء مدنيين في الرقة ينددون ممارسات الحكومة السورية بحسكة
الرقة – نورث برس
ندد شيوخ عشائر ونشطاء مدنيين في الرقة، الاثنين، ممارسات الحكومة السورية محاولته اشعال فتنة بين العرب والكرد في حسكة مؤخراً، وناشدوا أبناء المنطقة بعدم الانجرار وراء أطراف تريد زعزعة الأمن والاستقرار في شمال وشرق سوريا.
واعتبر شيخ عشيرة العفادلة في الرقة، هويدي الشلاش المجحم، أن “حزب البعث له أجندات يقوم على تنفيذها في منطقة شمال وشرقي سوريا لأجل أن تبقى المنطقة متوترة وغير مستقرة.”
وشهدت مدينة حسكة، أمس الأحد، تبادلاً لإطلاق نار بين قوات حكومية وقوى الأمن الداخلي (الأسايش) ما أدى إلى مقتل عنصر من قوات الحكومة وإصابة ثلاثة آخرين.
وأضاف “المجحم”، لنورث برس، أن “هناك بعض أصحاب النفوس الضعيفة، و بعض الأحزاب والتكتلات العشائرية يقوم حزب البعث بدعمها لخلق فتنة في منطقة شمال وشرقي سوريا.”
وقال إن “حزب البعث يسعى ومنذ تأسيسه للتفريق بين الناس، وإن منهجه يعتمد على التفريق بينهم ليبقى مستمراً في الحكم.”
وذكر أن “ما قيام النظام من تجييش الناس في حسكة وقامشلي مؤخراً إلا لخلق شرخ بين أبناء المنطقة مستغلة حالة التنوع الموجودة في هاتين المدينتين.”
وحمّلَ بيان صدر عن القيادة العامة للأسايش، يوم أمس الأحد، “المسؤولين في حكومة دمشق بمدينة حسكة مسؤولية التوترات التي تحصل في المنطقة مؤخراً.”
وذكرت الأسايش في البيان، أن مجموعات “الدفاع الوطني” التابعة للحكومة تستمر بمحاولة “زرع فتنة بين مكونات المنطقة.”
وقال مدير منظمة صناع المستقبل، محمود الهادي، لنورث برس، إن “النظام يحاول زج بعض القبائل والشخصيات العربية لإشعال فتنة عربية كردية.”
واتهم الهادي، محافظ حسكة”، بزعزعة أمن المنطقة والسعي وراء خلق شقاق بين سكانها. وقال إن “دور محافظ حسكة أصبح واضحاً للعيان في هذه الفترة.”
وبحسب مراقبين ان تعين محافظ حسكة غسان خليل، منذ أيار/ مايو 2020 من قبل الحكومة السورية ما هو إلا “لضرب السلم الأهلي وإشعال فتنة بين أبناء المنطقة.”
وأضاف “الهادي”، أن “سكان الرقة لهم تجربة مع النظام إذ إنه تركهم في مهب الريح أمام الجماعات المسلحة بداية تفجر الأحداث.”
وهناك العديد من التجارب التي “ظهر فيها لعب النظام على الوتر الطائفي والعرقي والمناطقي”، ومنها تركه لعفرين أمام الأتراك وتركه للرقة أمام الفصائل المسلحة، بحسب الهادي.
وأشار إلى أن “حزب البعث لم ينجح سابقاً، بتنفيذ أجنداته في الجزيرة السورية وخاصة عندما قام بتهجير العرب من مناطقهم في الرقة ليقوم بإسكانهم في أراضي كردية بعد تهجير سكانها أيضاً.”
واتهم الهادي الحكومة، أنها “تسعى لتغيير الواقع الاجتماعي في المنطقة من خلال تصنيع شيوخ عشائر، هم أساساً ليسوا بشيوخ عشائر”، حسب تعبيره.
وقال محمود المبروك، من منظمة معاً لأجل الجرنية، إن “نظام البعث وعلى رأسه عائله الأسد تزعجهم حالة الاندماج ما بين السوريين عامةً وما بين أبناء الجزيرة السورية خاصة.”
وناشدت هيئة أعيان شمال شرقي سوريا عبر بيان في مدينة قامشلي شمال شرقي سوريا، أبناء العشائر العربية بعدم الانجرار “لفتنة ومخططات مخابرات النظام السوري وضرب السلم الأهلي.”