مشروع بيوت بلاستيكية لإنتاج الخضار بريف قامشلي يعمل بدعم من مغترب
جل آغا – نورث برس
يستمر مشروع زراعة بلاستيكية في ريف جل آغا (الجوادية) بريف قامشلي، شمال شرقي سوريا، بطرح منتجاته من الخضار في الأسواق بدعم من مغترب خارج البلاد.
ويقول الأخ الذي يدير المشروع إن الهدف منه هو توفير منتجات محلية في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تمر على المنطقة.
“تجربة رائدة”
وبدأ حسن حاجو (٤٥عاماً)، وهو من سكان قرية عابرة، منذ ثلاثة أعوام بمشروعه “نرجس” للزراعة البلاستيكية، والذي نجح كتجربة رائدة في المنطقة، على حد قوله.
وقال لنورث برس إنه تلقى الدعم من أخيه المقيم في أوربا والذي كان صاحب الفكرة.
وأضاف أن المشروع يتضمن زراعة أصناف من الخضار كالطماطم والباذنجان والكوسى والملوخية وغيرها لموسمين ربيعي وصيفي.
ويتألف مشروع “نرجس” من خمسة بيوت بلاستيكية “بعرض ثمانية أمتار وطول50 متراً تسقى بطريقة شبكات الري بالتنقيط.”
ويتبع القائمون على المشروع نظام تدفئة يحافظ على درجة 25 درجة مئوية، وذلك عبر وجود حراقات تحافظ على درجة الحرارة لتجنب أضرار موجات الصقيع.
ويتم تغيير موقع البيوت البلاستيكية كل موسم ضمن مساحة 25 دونماً من الأرض، يزرعها صاحبها بالقمح والخضار بالتناوب.
تكاليف وعقبات
ويطمح “حاجو” للتوسع بمشروعه، لكنه يشتكي من غلاء تكلفة إنشاء البيوت وأسعار البذار التي يستقدمها من مدينة طرطوس.
كما أن انقطاع الكهرباء وسوء نوعية الوقود المستخدم في تشغيل المولدات والحراقات يتسببان بتكاليف إضافية.
وكانت منطقة الجزيرة قبل سنوات الحرب في البلاد تضم الكثير من مشاريع زراعة الخضار الصيفية، لكن انقطاع الوقود والكهرباء جعل هذه الزراعات تنحسر عاماً تلو الآخر.
ويرى مختصون في الاقتصاد، أن بإمكان المشاريع الصغيرة تنشيط عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بما يعود بالفائدة على السكان.
لكن انطلاق عدد أكبر من المشاريع الصغيرة يحتاج لدعم مادي، وهي العقبة التي اجتازها مشروع “نرجس” عن طريق دعم المغترب للمشروع.
“خطط مدروسة”
ويتم تجهيز المساحة المخصصة لإنشاء البيت البلاستيكي عبر تعريض التربة للشمس وتهويتها لما يقارب 15 يوماً لتمديد شبكة التنقيط بعضها ووضع مبيد فطري حتى تصبح الأرض جاهزة للزراعة.
وقال محمد المحيميد (37عاماً)، وهو صاحب خبرة في الزراعة البلاستيكية من سكان ريف بلدة جل آغا (الجوادية)، إنهم يعتمدون “خططاً مدروسة” للتسميد العضوي والري ومكافحة الآفات.
واكتسب “المحيميد” خبرته خلال عمله لعشر سنوات في البيوت البلاستيكية في الساحل السوري.
وبحسب “المحيميد”، فإن للموسم الشتوي أمراض “كالعفن الذي تسببه الرطوبة العالية وفطريات البياض الزغبي الدقيقي وعفن الثمار” التي تحتاج للوقاية قبل ظهورها على النبات.
وأضاف: “نغطي احتياجات السوق المحلية في البلدة والقرى المجاورة، ونزود سوق الهال بالقامشلي بالفائض من الإنتاج.”