تفاقم أزمة المواصلات في ضاحية جرمانا بريف دمشق وسط عجز الحكومة

دمشق – نورث برس

وتشهد أغلب المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، أزمة مواصلات بالتزامن مع استفحال أزمة الكهرباء بعد ازدياد ساعات التقنين، فضلاً عن أزمات مستمرة في تأمين الخبز والوقود.

ويعاني سكان جرمانا, بشكل يومي, في الذهاب إلى جامعاتهم ومدارسهم وأعمالهم خارج المدينة.

وقال سكان من جرمانا, لنورث برس, “نقف في كل يوم أكثر من ساعة، بانتظار حافلة تقلنا إلى مدينة دمشق، ولا قدرة لدينا على دفع أجرة التكسي.”

وتزيد أجرة التكسي من جرمانا إلى دمشق عن ثلاثة آلاف ليرة سورية، بحسب سكان.

وقالت مصادر محلية، معنية بمراقبة خط النقل من وإلى جرمانا، إن عدد السرافيس العاملة على خطوط المدينة الثلاثة التي تربطها بدمشق, انخفض إلى أقل من الربع.

والخطوط الثلاثة هي: (جرمانا – بابا توما، جرمانا – كراج الست زينب، جرمانا – كراج العباسيين).

وأشارت المصادر إلى أن سبب الانخفاض يعود “لعدم تمكن السائقين من الحصول على الوقود، وعزوف بعضهم عن العمل وتفضيلهم بيع مخصصاتهم.”

وقال عماد نوفل، اسم مستعار وهو سائق أحد الباصات: “ببساطة ندفع 2000 ليرة ثمن اللتر للكازيات والقائمين عليها من عناصر “الدفاع الوطني”، وهذا سيؤثر على ارتفاع الأجرة على الطلاب.

وتعزو مصادر مسؤولة من محافظة ريف دمشق نقص عدد السرافيس العاملة في جرمانا إلى قلة المازوت، وتشير إلى أنه تم رفد النقص في الريف بباصات النقل الداخلي.

وبحسب سكان, يباع مازوت المواصلات والتدفئة في السوق السوداء حالياً ما بين 1300 ليرة وصولاً إلى 2000 ليرة.

وقال أبو أيمن، أحد سكان جرمانا، يعمل في منطقة الصناعة, لنورث برس: “أعاني يومياً من إيجاد وسيلة نقل، لكن لا استطاعة لي لأي بديل. طلب التكسي فوق ثلاثة آلاف وهو ما أتقاضاه  كل يوم”, على حد تعبيره.

وتعتبر جرمانا من أكثر مدن ريف دمشق ازدحاماً، حيث يقطنها أكثر من 1,5 مليون شخص، وتعاني من مشاكل متعددة في الخدمات العامة، بحسب مسؤول.

ويعاني سكان جرمانا من استمرار هذه الأزمة منذ أكثر من خمس سنوات، من دون أي تحرك أو مساعدة من الجهات المعنية للتخفيف عن السكان، بحسب مصادر.

إعداد قيس العبد الله – تحرير : خلف معو