سكان في ريف حسكة ينتقدون غياب المشاريع الخدمية والبلدية تشير للتهديدات التركية ونقص الميزانية
تل تمر – نورث برس
ينتقد سكان بلدة تمر وريفها شمال مدينة حسكة، شمال شرق سوريا، عدم استجابة البلدية لمطالبهم بتأهيل الشوارع المهترئة، فيما يعلل مسؤولون الأمر باستمرار التهديدات التركية.
وتعاني معظم شوارع البلدة وريفها من تردي الطرقات حيث تتجمع مياه الأمطار في الحفر وتتشكل الأوحال، وتتفاوت نسبة الضرر من حي لأخر.
وقالت حمدية كوتي (60 عاماً)، وهي من سكان حي الشهداء في البلدة، إن بركاً من المياه تتشكل في الشارع بعد كل هطول أمطار، حيث قامت البلدية بصيانة مجاري الصرف الصحي خلال الصيف ضمن الشارع دون تسوية التراب الناتج عن الحفر.
وأضافت: “شوارعنا لم تعد سالكة بسبب الحفريات، عندما تهطل الأمطار لا نتمكن من الخروج وليس بمقدور الأطفال الذهاب إلى المدارس، فالطين يملأ كل مكان.”
وأشارت “كوتي” إلى أنه رغم قلة الأمطار هذا العام، “لكن المياه تتجمع بسبب كثرة الحفريات، فالسيارات بالكاد تستطيع المرور فيها.”
وقال سكان من الحي إنهم طالبوا البلدية أكثر من مرة لمعالجة المشكلة ضمن الحي، “لكن دون نتيجة.”
ومنذ هطول الأمطار قبل نحو أسبوعين، يضطر الشاب إبراهيم البنية (22 عاماً)، وهو صاحب محل حلاقة رجالية في حي “الشهيد عبدالإله”، إلى إغلاق باب محله الخارجي لتجنب تطاير الطين والمياه من الحفر إلى الداخل أثناء مرور السيارات.
وقال الشاب العشريني إن الوضع يزداد سوءاً في فصل الشتاء، حيث تتسبب الحفر بصعوبة تنقل المشاة والسيارات في الشارع، ما يؤثر سلباً على عمله.
وبحسب سكان، فإن البلدية لم تقم خلال العام الفائت، بأعمال تزفيت للطرقات في البلدة ضمن مشاريع صيانة دورية كانوا يتوقعون تنفيذها.
فأعمال البلدية اقتصرت على فرش الحجر المكسر في بضعة شوارع وترقيع الحفريات ضمن بعض القرى بمادة الإسفلت.
وترجع بلدية الشعب بتل تمر سبب عدم إجراء أعمال صيانة إلى توقف معظم المشاريع الخدمية منذ هجمات تركيا وفصائل المعارضة التابعة لها على المنطقة في تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2019، واستمرار تهديداتها حتى الآن بشن هجمات جديدة.
وتتعرض منطقة تل تمر الواقعة على خط التماس مع الجيش التركي والفصائل المسلحة التابعة لها لاستهداف متكرر بعد سيطرتها على مدينتي سري كانيه (رأس العين) وتل أبيض.
وقال أحمد حيدر الرئيس المشارك لبلدية الشعب في تل تمر، إن السبب الآخر لقلة الخدمات المنفذة خلال العام الفائت يعود لضعف الميزانية المخصصة لبلدية تل تمر، “الأمر الذي تسبب بعدم تنفيذ عملنا بالشكل المطلوب.”
وأشار “حيدر” إلى عدم وجود خطط خلال هذا الشتاء، “لكن مع بداية الربيع سنبدأ بتنفيذ جملة مشاريع خدمية منها صيانة وتزفيت الطرقات وفق الخطة السنوية.”