واشنطن بوست: لتعيين روب مالي مبعوثاً اميركياً لإيران تداعيات على الملف السوري

واشنطن – نورث برس

اعتبرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن تعيين روب مالي كمبعوث للإدارة الأميركية إلى إيران سيكون عاملاً معرقلاً للتوصل إلى حلول سياسية عادلة للملف السوري.

 وجاء ذلك بسبب اختلاف موقف “مالي” من النظام السوري عن باقي أعضاء فريق بايدن، إذ يُتهم من قبل سياسيين في واشنطن بالتعاطف مع إيران وحلفائها.

وأعلنت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين بساكي، الجمعة، أن “مالي” سيكون المبعوث الخاص لإدارة بايدن إلى إيران دون الحاجة لطلب الموافقة من الكونغرس.

ويُعتبر روب مالي، مستشار الشرق الأوسط السابق للرئيس باراك أوباما، أحد المهندسين الرئيسيين للاتفاق النووي مع إيران للعام 2015، ويواجه تعيينه بانتقادات حادة من قبل معارضين للاتفاق النووي الإيراني والذين يعتبرونه من تيار “الحمائم” المتسامحين مع إيران.

وكان “مالي” صاحب فكرة عدم الضغط على إيران وممانعة سلوكها في سوريا، بهدف عدم عرقلة عقد صفقة الاتفاق النووي الإيراني للعام ٢٠١٥.

وكتب توم كوتون، عضو مجلس الشيوخ الجمهوري، في تغريدة له الأسبوع الماضي: “تعيين مالي سيكون أمراً مقلقاً للغاية بسبب سجله الحافل من التعاطف مع إيران والعداء لإسرائيل.”

وقاد عضو مجلس الشيوخ اليساري الديمقراطي بيرني ساندرز حملة لتأييد تعيين “مالي” في منصب المبعوث الأميركي إلى إيران.

واعتبرت واشنطن بوست أن هذا التعيين سيخلف تداعيات هائلة على الملف السوري الذي وعد جو بايدن بإصلاحه، إذ كان “مالي” قد انتقد بحدة في العام ٢٠١٨ دعم المعارضة السورية، وقال: “كنا جزءاً من تأجيج الصراع بدلاً من إيقافه.”

ورجّحت الصحيفة أن يعارض المبعوث الجديد والمقربون منه فرض المزيد من العقوبات على “الأسد” أو تقديم أي دعم للمعارضة السورية.

وفي تصريحات لواشنطن بوست، قال ستيفن هايدمان، رئيس مركز الشرق الأوسط، إن هذا التعيين مؤشر مقلق للملف السوري حيث يعزز اعتقادنا بأن إدارة بايدن ستسير على نهج باراك أوباما فيما يتعلّق بهذا الملف.

كما أعرب “هايدمان” عن قلقه من إهمال النشاطات الإيرانية المزعزعة للاستقرار ودور حزب الله في سوريا.

إعداد: هديل عويس – تحرير: حكيم أحمد