سكان بحيي الشيخ مقصود والأشرفية يتهمون حواجز الحكومة السورية بالتضيق على المارين
حلب – نورث برس
اتهم سكان في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب، شمالي سوريا، حواجز الحكومة السورية بقيامها، منذ الأربعاء الماضي، بالتضييق على المدنيين المارين منها، من خلال تشديد أمني وصفوه بالمتعمّد.
وتفصل أحياء الشيخ مقصود غربي وشرقي والأشرفية، التي تديرها إدارة مدنية مقربة من الإدارة الذاتية، عن الأحياء الأخرى في حلب ثلاثة حواجز للقوات الحكومية هي الأشرفية والعوارض ومغسلة الجزيرة.
وقال أحمد خليل، وهو اسم مستعار لطالب هندسة زراعية في جامعة حلب بقيم في الشيخ مقصود شرقي، إن “حواجز الحكومة السورية تتعمد تشديداً أمنياً مبالغاً فيه منذ الأربعاء.”
وأضاف أن “الحواجز الحكومية باتت تخضع حتى هويات الفتيات والنساء لما يسمى بالتفييش، فيضطر المارون للانتظار في الطوابير الطويلة على الحاجز الذي يتعمد عناصره الإبطاء في تفييش الأسماء.”
وأشار “خليل” إلى “قيام الحواجز بالتركيز على المدنيين الكُرد دون مراعاة العمر حيث يتم إيقاف كبار السن والعجزة وسواء أكانوا مترجلين أم في سيارة.”
وتدير الحواجز الحكومية المتوزعة على تخوم حيي الشيخ مقصود وحي الأشرفية عناصر من فرع أمن الدولة وعناصر من الفرقة الرابعة.
وقالت جميلة محمد، وهو اسم مستعار لطالبة جامعية تقيم في حي الشيخ مقصود غربي، إن حاجز الأشرفية التابع للحكومة السورية “أوقفها البارحة لأكثر من ساعة”، عندما كانت عائدة من الجامعة.
ووفقاً لجميلة، فإن “وضع العراقيل بدأ منذ ورود أنباء عن قيام قوات الأمن الداخلي (الأسايش) في مدينة حسكة إبعاد متظاهرين موالين لحكومة دمشق عن حواجزهم بإطلاق الرصاص في الهواء.”
وتقوم القوات الحكومية منذ أكثر من شهر بحصار أحياء الشيخ مقصود والأشرفية في حلب بالإضافة إلى مناطق الشهباء المكتظة بنازحي مدينة عفرين، وتمنع إدخال المحروقات والطحين إليها، ما أثّر بشكل سلبي على حياة السكان والنازحين هناك.
وتسكن أحياء الشيخ مقصود والأشرفية حوالي 22 ألف عائلة تضم ما يقارب 80 ألف شخص، بحسب تصريح سابق لرئيس لجنة العلاقات لمجلس سوريا الديمقراطية، بدران حمو. وتضمُّ هذه الأحياء عائلات عربية ومسيحية، إلى جانب غالبية سكانها من الكرد الذين ينحدر معظمهم من منطقة عفرين بريف حلب الشمالي