معارضة سورية: استانا 13 لم تأتي بجديد وأردوغان يواصل الرهان على المجموعات الإرهابية

موسكو – فهيم الصوراني – NPA
قالت ميس كريدي, الأمينة العامة للجبهة الديمقراطية المعارضة في سوريا إن جولة أستانا ال 13 لم تتمكن من الإتيان بأي جديد، كما هو الحال مع الجولات السابقة، بسبب تعقيدات الأوضاع الدولية وتداخلاتها في الملف السوري. ما يفسر برأيها, عدم الوصول حتى اللحظة إلى صيغة نهائية للحل بين الطرفين الروسي والأمريكي في مقاربة الأزمة السورية،، فضلاً عن الإشتباكات الأخرى الحاصلة في المنطقة.

وأضافت في تصريحات عبر الهاتف ل"نورث برس"، وتعليقاً على مجريات ونتائج لقاء أستانا، أن الجانب التركي يحاول ممارسة الضغوط لتمرير رؤيته للحل، مستفيداً من تحكمة وإدارته ل"القوى الإرهابية"، التي تتلقى غالبيتها الدعم الواضح والمؤثر من أنقرة، وتخضع لأوامرها وإملاءاتها.
وتابعت أن تركيا ما زالت تستخدم هذه الجماعات كأدوات ضغط، "ما يجعل من خرق الهدنات أمراً متوقعاً ونتيجة منطقية، مضافاً إلى ذلك التدخلات الدولية الأخرى، وقناعة أردوغان  بأن أجندنه التي خطط لتنفيذها في سوريا لم تتحقق."
ورداً على سؤال حول الدور الروسي قالت كريدي "موسكو تقود عملية صياغة توازنات في المنطقة، لا تتشابك، مثلاً، مع الصراع بين السعودية وتركيا، وقضية دخول واشنطن على خط دعم قوات سوريا الديمقراطية، ما يدفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الشعور بأنه مستهدف، ومسابقة الزمن لتحصيل نقاط قوة ومكتسبات إفتراضية، عبر دعمة وتحكمة بجماعات إرهابية، يهدد المنطقة بها."
وبرأي ميس كريدي، فأن موسكو تحاول إحتواء الموقف التركي بشتى الأشكال، لعدم نوسيع وتعميق هوة التباينات، ولتسريع عجلة الحل، ولكن سياسة الصبر وطول النفس لن تستمر إلى ما نهاية،لا سيما مع تكشف المحنوى القادم لخرائط مناطق النفوذ والصراع، والذي مع الوقت ستضعف الموقف التركي بأكثر من ملف إقليمي، وعلى رأسهم الملف السوري.
تصريحات الشخصية البارزة في المعارضة السورية جاءت بعد أن اختتمت في العاصمة الكازاخية نورسلطان، الجلسة العامة للجولة الـ 13 من مفاوضات أستانا ، والتي دعا المشاركون فيها في بيانهم الختامي إلى الإسراع في إنعقاد اللجنة الدستورية، ووقف إطلاق النار بإدلب. 
ولكن، وفي حين وصف وفد الحكومة السورية الاجتماع بالإيجابي، فإن وفد المعارضة نفى قبوله بسحب الأسلحة الثقيلة مسافة عشرين كيلومترا بعيدا عن نقاط التماس داخل إدلب.