فصائل مسلحة في درعا ترفض الشروط الحكومية والطيران الروسي ينفذ طلعات جوية
درعا – نورث برس
رفضت فصائل مسلحة تابعة للجان المركزية في درعا جنوبي سوريا، أمس الأربعاء، مطالب القوات الحكومية بتهجير عدد من قادتها وتسليم الأسلحة التي بحوزتها.
وقال مصدر محلي من مدينة درعا, لنورث برس, طلب عدم الكشف عن هويته, إن اللجان المركزية, رفضت شروط الفرقة الرابعة المتعلقة بتهجير ستة من قادة الفصائل إلى شمال غربي سوريا.
وتم إبلاغ القوات الحكومية, مساء أمس الأربعاء, برفض شروطها وعدم تسليم الأسلحة التي بحوزة الفصائل المسلحة.
وقال مصدر عسكري حكومي, طلب عدم الكشف عن هويته, لنورث برس، إن رفض اللجان المركزية لشروط الفرقة الرابعة سيكون له تداعيات أمنية وعسكرية خطيرة خلال الأيام المقبلة.
وأشار إلى أن الجانب الروسي، أعرب عن “امتعاضه” من رد الفصائل وسيقدم على زج سلاحه الجوي في ضرب معاقل قادة الفصائل في الريف الغربي من درعا وفي مدينة درعا البلد.
وبدأ الطيران الروسي, صباح الخميس، أولى طلعاته الجوية الاستطلاعية على ارتفاعات منخفضة فوق الريف الغربي لدرعا, حسب ما أورده المصدر.
وكانت روسيا قد هددت بالقصف الجوي على معاقل الفصائل المسلحة في درعا, في حال لم تستجب الأخيرة لشروط الفرقة الرابعة.
وشهد محيط بلدات طفس واليادودة والمزيريب وسحم الجولان في الريف الغربي من درعا، تحركات عسكرية مكثفة ونشطة لقوات الفرقة الرابعة صباح اليوم الخميس.
واستقدمت القوات الحكومية آليات عسكرية تحضيراً لاقتحام تلك البلدات في الساعات القليلة القادمة مدعومة بغطاء جوي روسي، بحسب المصدر.
ويشهد الريف الغربي من درعا منذ نحو أسبوع, توترات أمنية وعسكرية, تخللتها اشتباكات عسكرية دامية في محيط بلدة طفس الريف الغربي من درعا.
ووقعت مواجهات عسكرية بين القوات الحكومية والفصائل المحلية المناوئة, أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الطرفين.
وتعتبر هذه المواجهات “الأعنف” من نوعها منذ اتفاقية التسوية الحاصلة عام 2018 بين الفصائل المسلحة في درعا والقوات الحكومية.