قامشلي.. الفئة النقدية الجديدة تؤدي لارتفاع آخر في أسعار صرف الدولار
قامشلي – نورث برس
قال أصحاب محلات صرافة في مدينة قامشلي شمال شرقي سوريا، الخميس، إن صدور الفئة النقدية الجديدة سيؤدي لارتفاع آخر في أسعار صرف الدولار، والمزيد من الانهيار في الاقتصاد السوري.
وأعلن مصرف سوريا المركزي التابع للحكومة, الأحد الفائت, عن طرح فئة نقدية جديدة من فئة الـ5000 ليرة سورية, والبدء بتداولها في الأسواق اعتباراً من تاريخه.
وأشار المصرف المركزي إلى أن طرح الفئة الجديدة بناءً على دراسات قام بها خلال السنوات السابقة ووضعه للخطة الكفيلة لتأمين احتياجات التداول النقدي من كافة الفئات.
وتخطّى سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأميركي حاجز الـ3000 ليرة سورية في مدينة قامشلي أمس الأربعاء.
وقال إبراهيم حفطارو وهو صاحب محل صرافة في سوق قامشلي، إن الليرة السورية ستنهار أكثر وستشهد أسعار الصرف ارتفاعاً جديداً بعد صدور الفئة النقدية الجديدة.
وأضاف لنورث برس: “العملة الجديدة لم تتواجد في السوق بشكل كبير وإنما كميات صغيرة جداً.”
وأشار “حفطارو” إلى أن الحكومة السورية تريد شراء الدولار الأميركي من السوق “عبر هذه العملة غير المعترف بها دولياً لرفع رصيدها من العملة الصعبة أي الدولار.”
وقال: “لا ندري إن كان تم طباعة هذه العملة في المطابع السويسرية أم الروسية فهذه العملات هي بدون أرصدة عملة صعبة في البنوك الدولية.”
ويتم طباعة العملات النقدية الجديدة بعد وضع أرصدة من العملة الصعبة كالذهب والدولار والجنيه الإسترليني واليورو في البنوك الدولية.
وقام مصرف سوريا المركزي بطبع فئة الـ2000 ليرة والـ5000 ليرة بدون وضع أرصدة، “لذلك فهي تعتبر عملة غير معترف بها دولياً وعالمياً.”
وتوقع أيمن كلش وهو خبير اقتصادي وصاحب محل صرافة في سوق حسكة، في تصريح لنورث برس وصول سعر الصرف إلى مبلغ 3500 ليرة سورية مقابل الدولار الأميركي الواحد “خلال فترة قصيرة.”
وقال إبراهيم حفطارو إن الاقتصاد السوري في تدهور مستمر وعملاتها من فئات الـ100 – 200 – 500 ليرة لم يعد لها قيمة تذكر وهي من إحدى أسباب إصدار الفئة النقدية الجديدة.