بعد إعلان دمشق وقف إطلاق النار بإدلب .. روسيا تطالب تركيا بتطبيق سوتشي
NPA
أعلن رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أليكسي باكين أن "روسيا تنتظر من أنقرة تنفيذا كاملا للاتفاقيات المتعلقة بسحب المقاتلين والأسلحة من إدلب خلال 24 ساعة".
وتشهد محافظة إدلب ومحيطها في شمال غربي سوريا هدوءاً حذراً مع توقف الغارات منذ دخول الهدنة التي أعلنت دمشق الموافقة عليها ورحّبت بها موسكو.
وبدأت الهدنة بعد إعلان مصدر عسكري سوري الخميس "الموافقة على وقف إطلاق النار" في إدلب "شريطة أن يتم تطبيق اتفاق سوتشي الذي يقضي بتراجع الإرهابيين بحدود 20 كيلومتراً بالعمق من خط منطقة خفض التصعيد بإدلب وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة"، وفق ما نقلت "سانا".
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من فصائل إدلب حول الهدنة.
وأشار أليكسي باكين إلى أنه "بهدف استقرار الوضع في الجمهورية العربية السورية ودعما "للقاء آستانا" الدولي حول سوريا، قرر الرئيس السوري بشار الأسد، وقف إطلاق النار وأي عمليات هجومية في منطقة التصعيد في إدلب، اعتبارا من الساعة 00:00 من يوم 2 آب/أغسطس 2019".
ولفت المسؤول الروسي إلى أنه "ردا على هذه المبادرة السورية، ننتظر أن ينفذ الجانب التركي بشكل تام بنود اتفاق سوتشي الذي ينص على سحب المسلحين والأسلحة من المنطقة المنزوعة السلاح، ووقف القصف وفتح طريق السيارات الواصل بين دمشق وحلب".
وينص اتفاق سوتشي الذي توصلت إليه روسيا وتركيا في أيلول/سبتمبر، على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل، على أن تسحب الأخيرة أسلحتها الثقيلة والمتوسطة وتنسحب المجموعات الجهادية منها.
ولم يُستكمل تنفيذ الاتفاق، رغم أنه نجح في ارساء هدوء نسبي في المنطقة لأشهر عدة. وتتهم دمشق تركيا بالتلكؤ في تطبيقه.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على محافظة إدلب ومحيطها. كما تنتشر في المنطقة فصائل معارضة أقل نفوذاً.
ويشكّك محللون في جديّة هذه الهدنة وقابليتها للاستمرار، مع تكرار دمشق عزمها استعادة كافة الأراضي الخارجة عن سيطرتها.