قامشلي ـ نورث برس
توفي الإعلامي موفق الخاني، الثلاثاء، عن عمر ناهز 98 عاماً في العاصمة دمشق، ويعتبر أحد أقدم المذيعين في سوريا.
وكان نجله وسيم الخان أورد خبر وفاته على فيسبوك وكتب في منشور له “سيدي الوالد المربي الحبيب… الأستاذ موفق الخاني، إلى رحمة الله تعالى ورضوانه، إنا لله وإنا إليه راجعون.”
واشتهر “الخاني” ببرنامج من “الألف إلى الياء”، وبدأ العمل في التلفزيون السوري منذ تأسيسه عام 1960، ببرنامج أسبوعي اسمه “مجلة العلوم”.
وتسلم إدارة مؤسسة الخطوط العربية السورية بين عامي 1950 و1955 فساهم بإعادة تأسيسها، وعُيّن مديراً عاماً لمؤسسة السينما لمدة ثلاث سنوات عام 1965.
وولد “الخاني” في دمشق في حي المهاجرين عام 1922، واهتم بالثقافة والمعرفة واهتم بالكتابة منذ المرحلة الإبتدائية.
ووفق موقع ناشيونال جيوغرافيك، فإن “الخاني” قدم في سن العاشرة حينما كان مع عائلته في مدينة حماة عام 1932 موضوعاً إنشائياً إلى أستاذه في اللغة العربية الذي قام بِنشره في مجلّة “النواعير”، وهو أوّل مقال منشور له.
وكتب “الخاني” مقالات علمية وثقافية في مجلة “الجندي” المحلية عام 1946، وخدم في القوات الجوية لمدة 22 عاماً، وكان يحلق بطائرته القتالية لمدة ست ساعات يومياً.
وساهم في تأسيس نادي “الطيران الشراعي”، وبدأ بصنع نماذج خشبية للطائرات (حينها كانت الطائرات مخصّصة لنقل راكب أو راكبين فقط).
ويعتبر المذيع السوري الراحل من مؤسسي سلاح الطيران السوري، حيث بذل جهوداً للحصول على 18 طائرة مروحية وتأهيل 13 طياراً.
وترك “الخاني” بصمته في كل ما يخص الطيران في تلك المرحلة، لدرجة أنه شارك في وضع شعار الطيران العسكري السوري والموجود على واجهة بناء قيادة القوى الجوية في “أبو رمانة”.
ونال شهادة قائد الفرقة الجوية للجمهورية العربية المتحدة في عهد الوحدة عام 1960 التي تم تعديلها فيما بعد إلى شهادة أركان حرب أي دكتوراه في العلوم العسكرية.
كما نال ثناء خاصاً من رئيس الأركان السوري عام 1954 ووسام الوحدة عام 1958من المشير “عبد الحكيم عامر” ووسام الشرف عام 1960 من ملك كمبوديا.
وبدأ العمل في الإذاعة السورية عام 1957 كمعد ومقدم للعديد من البرامج العلمية لمدة 44 عاماً.
ومع تأسيس التلفزيون السوري عام 1961 التحق به ليعد برنامجاً أسبوعياً بعنوان “مجلة العلوم” الذي تحول في عام 1963 إلى برنامج “من الألف إلى الياء” الذي تم ترشيحه لدخول موسوعة “غينيس” كأقدم برنامج علمي في العالم.
وبقي مستمراً دون انقطاع حتى عام 2004 وفي فترة السبعينات وبداية الثمانينات أخرج عدداً من الأفلام الوثائقية المهمة عن سلاح الطيران السوري وعن مؤسسة مياه عين الفيجه بفيلم وثائقي سينمائي عن جر مياه الشرب إلى مدينة دمشق.
كما أخرج فيلماً وثائقياً سينمائياً عن صناعة النفط بسوريا وعن المواصفات والمقاييس العربية وعن المعادن والفوسفات والملح الصخري والجص وفي مجالات العلوم المختلفة.
وأخرج عدداً من الأفلام الوثائقية المهمة عن سلاح الطيران السوري، وألف كتاب من الألف إلى الياء عام 1992، الذي صدر عن دار “الفكر” الدمشقية.
وجمع في كتابه ما كان قد عرضه من خلال برنامجه التلفزيوني الذي يحمل نفس الاسم على مدى أكثر من أربعة عقود.
وحصل “الخاني” على دبلوم بول تيسانديير صادر عن اتحاد الطيران الرياضي العالمي في عام 1963 باعتباره رجل الطيران في سوريا.